فضيحة «حفلات كورونا».. الأزمة تتفاقم ودعوات لاستقالة جونسون

فضيحة «حفلات كورونا».. الأزمة تتفاقم ودعوات لاستقالة جونسون بوريس جونسون

عرب وعالم16-1-2022 | 08:57

ينتظر الجميع ما ستقوله الأسبوع المقبل المسئولة المدنية البارزة في الحكومة البريطانية "سو جراي" في تقريرها المنتظر حول ما إذا انتهك رئيس الوزراء بوريس جونسون وموظفوه القانون، أم لا، مع علمهم بتدابير الإغلاق المرتبطة بالحد من كوفيد. وبعد أسابيع من الإنكار والنفي، اعتذر جونسون هذا الأسبوع في البرلمان عن حفلة واحدة على الأقل نظمها موظفوه وحضرها في مايو 2020، فيما كان البريطانيون يخضعون لتدابير إغلاق، ما أثار دعوات من المعارضة العمالية وفي صفوف حزب المحافظين الحاكم تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة.

وساعدت الفضيحة، حزب العمال المعارض في التقدم بفارق 10 نقاط على حزب المحافظين الحاكم ولأول مرة منذ 2013، حسب مركز سافانتا كومريس لاستطلاعات الرأي. غير أن حزب العمال أكد أن جونسون «غير أهل للمنصب».

وقال زعيم الحزب كير ستارمر في خطاب السبت: «ما نراه هو مشهد لرئيس وزراء غارق في المكر والخداع، غير قادر على القيادة». وصرح خمسة نواب محافظين على الأقل بأنهم وجهوا بالفعل رسائل تطلب طرح الثقة برئيس الحكومة. ويحتاج طرح الثقة إلى ما مجموعه 54 رسالة من نواب حزب المحافظين. وذكرت «ديلي تلجراف» أن 20 رسالة وُجهت حتى الآن. وعقب تقرير صحيفة «ميرور»، اعتبر النائب المحافظ أندرو بريدجن أن جونسون «فقد السلطة الأخلاقية للقيادة».

ومنذ بدء تكشف فضيحة الحفلات في دوانينج ستريت الشهر الماضي، روى كثير من البريطانيين تجاربهم المروعة عن عدم تمكنهم من وداع أحباء على فراش الموت خلال تدابير الإغلاق.
وسترخي الفضيحة بظلالها على الأرجح، على خطة لداونينج ستريت التي سميت بحسب تقارير «عملية إنقاذ الكلب الكبير» لإنقاذ قيادة جونسون بعد نشر تقرير جراي. وقالت صحيفة «إندبندنت» إن الخطة ستشهد إزاحة كبار المساعدين في داونينج ستريت.

ورداً على ذلك، قال متحدث باسم داونينج ستريت إن الحكومة تنتظر من تحقيق جراي أن «يؤكد الحقائق المحيطة بطبيعة التجمعات» خلال الجائحة.

وذكرت صحيفة «ذا تايمز» أنه تردد أن جراي التي تقوم بالتحقيق في سلسلة من المزاعم بشأن إقامة حفلات في انتهاك للإغلاق «أصيبت بصدمة شديدة» من هذه الأحداث التي تكشفت. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن الصحيفة قولها إن المسؤولة تشعر بالقلق من حقيقة أن موظفي الحكومة البريطانية يحجبون عنها معلومات بشأن حفلات بعدما تردد يوم الجمعة، أن موظفين بالحكومة تجمعوا بعد العمل لحضور حفلين يوم 16 أبريل الماضي، بدآ بشكل منفصل ثم اندمجا في وقت لاحق.

وظهرت مزاعم جديدة بشأن مخالفة القانون في مقر الحكومة البريطانية في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون يدرس تعزيز قيادته مجدداً بعد أسبوع تعرض فيه لكثير من المشكلات. وقال الوزير السابق المنتمي لحزب المحافظين توبياس إيلوود النائب الحالي في البرلمان، إن على جونسون «القيادة أو التنحي.

وحضر بوريس جونسون حفلات أسبوعية نظمها موظفوه خلال الجائحة، وفق تقرير صحفي نشر السبت. وقال شهود إنه تم تناول مشروبات كحولية كما رقص المدعوون على أنغام الموسيقى، وتم إرسال شخص إلى متجر محلي بحقيبة سفر لشراء خمور، حسبما أفادت صحيفة «تلجراف» التي كانت أول من نشر المزاعم. ووصفت صحيفة «ذا ميرور» الفعاليات الأسبوعية بأنها «تقليد قائم منذ فترة طويلة في داونينج ستريت» في ظل إدارات سابقة، إلا أنها استمرت بعد فرض قيود «كوفيد - 19» التي تمنع الاختلاط في الأماكن المغلقة.

ويقول نواب محافظون، يمضي كثير منهم عطلة الأسبوع في دوائرهم الانتخابية، إن سيلاً من الرسائل تصل إليهم من ناخبين غاضبين إثر الأنباء عن خرق القواعد الصحية في مقر الحكومة بداونينغ ستريت.

ويمضي جونسون عطلة الأسبوع في الحجر الصحي بعدما أظهر فحص أجراه أحد أفراد العائلة إصابته بالفيروس. ويقول حزب العمال المعارض إن جونسون «يختبئ فعلياً» وينبغي أن يستقيل.

ونُظم حفلان آخران في أبريل 2021 عشية جنازة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية. واعتذرت الحكومة في داونينج ستريت لقصر باكينغهام، معتبرة الحفلات «مؤسفة جدا».

أضف تعليق

خلخلة الشعوب وإسقاط الدول "2"

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2