اجتناب الشرك بالله والمجاهدة في التوحيد والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى هي من أعظم الأشياء التي يقدمها الانسان إلى ربه، دعاء الخوف من الشرك :" اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ".. وقد أم ر الرسول صلى الله عليه و سلم، أن نتعوذ منه فقال قولوا ، اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه".
1. مُجاهَدة النّفس في دفع الوسوسة، والاستعاذة بالله -تعالى- من الشيطان الرجيم، ثمّ التّفل على جهة اليسار، وتعويد النّفس على عدم الانسياق لتلك الوساوس، وقد اشتكى أحد الصّحابة -رضي الله عنهم- للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أنّ الشيطان حال بينه وبين صلاته، حتّى ما عاد يعرف ما قرأ فيها؛ فأرشده الرسول صلّى الله عليه وسلّم-، وقال له: «ذاك شيطانٌ يُقالُ له خَنزَبٌ، فإذا أحسستَه فتعوَّذْ بالله منه، واتفُل على يسارِك ثلاثًاۚ».
2. الاحتماء بالله -عزّ وجلّ-، والدُّعاء والتضرّع له بأن يمنع عنه تلك الوساوس، مع ضرورة استحضا ر معاني الآيات التي تُقرَأ في الصّلاة، فإنّ في تدبّ ر ما يُقرَأ في الصّلاة، أو ما يُسمَع من الإمام حفظ للقلب من حظّ الشيطان، قال الله تعالى: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا».
3. استذكا ر معنى الوقوف بين يدي الله -سبحانه وتعالى- وجلاله، وأنّه مُطَّلِع على صلاة عبده.
4. حرص المسلم قبل الشروع بالصّلاة أن يخلّص نفسه من كلّ العلائق، والشواغل، والحاجات التي يُمكن أن تشغل باله وذهنه في الصّلاة، أو يكثُ ر تردّدها في خاطره؛ فإنّ قطْعَ السبيل عنها أصلٌ في دفع الوسوسة، وأدعى لحضو ر الذّهن، وامتلاك الفكر، وتمكّن الخشوع في صلاة العبد.
5. ضرورة انتباه المصلّي على لذّة مناجاة الله –تعالى-، ومتعة الوقوف بين يديه، التي لا تتحصّل إلا بأداء الصّلاة بخشوعها والخضوع فيها، وقد أثنى المولى -سبحانه- على من كانت تلك صفتهم فقال: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ».
6. الإكثا ر من تلاوة سورة البقرة في المنزل، وتعويد اللسان على ترديد سورتَي الفلق والنّاس، وآية الكرسي، والأذكا ر التي تعصم من وسوسة الشيطان؛ فإنّ في ذلك حصانةً للمسلم من تمكّن الشيطان من صلاة العبد، مع التأكيد على الاحتراس من دخول اليأس إلى قلب العبد، وقنوطه من رحمه الله –تعالى-.
7. إكثا ر العبد من الاستغفار؛ فلعلّ سيطرة الشيطان على صلاة العبد بسبب الذنوب التي تحتاج إلى تجديد التوبة، والإنابة إلى الله – تعالى-.