تحليل دم يكشف عن مرض السرطان "قبل انتشاره"

تحليل دم يكشف عن مرض السرطان "قبل انتشاره"تحليل دم - أرشيفية

منوعات18-1-2022 | 12:09

كشف د.أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس واستشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي والنسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، أنه تم الإعلان عن تحليل دم جديد يُمكنه أن يُشخص و بدقة وجود السرطان في الأشخاص الذين يُعانون من أعراض غير مُفسرة، مثل فقدان الوزن بدون سبب واضح، ليس هذا و حسب، بل يُمكن لهذا التحليل أن يُشخص انتشار السرطان حتى قبل أن يظهر ذلك في الفحوصات المُختلفة المعروفة حتى الآن. وأضاف دكتور نوفل، أن هذا التحليل يُعتبر هو الأول من نوعه الذي يُمكنه ذلك حتى أنه يدون المكان الأصلي للسرطان.

وأوضح دكتور أحمد، أنه تم الإعلان عن هذا التحليل في إحدى المجلات العلمية المرموقة (Journal of clinical cancer research) بعد تجربته على 300 شخص يُعانون من أعراض غير مُحددة السبب (ليسوا مرضى سرطان)، و آخرين في المراكز المبكرة من السرطان (بدون وجود ثانويات).

وأشار إلى أن التحليل الجديد يعتمد في طريقة عمله في التشخيص على وجود السرطان من خلال التعرّف على وجود المُخلّفات الأيضية الناتجة عن الخلايا السرطانية و التي تختلف حسب نوع هذه الخلايا و تُعتبر هذه المُخلّفات بصمة مُميزة لكل نوع من هذه الخلايا، التحليل الجديد يختلف في ذلك عن التحاليل الأخرى المُتوفرة حالياً و التي تعتمد في عملها على تحليل المادة الجينية للخلايا السرطانية نفسها و بالتالي تحديد نوعها.

وتابع، الدقة التشخيصية للتحليل الجديد مُرتفعة للغاية، حتى أنه قام بتشخيص وجود السرطان في أشخاص عاديين يُعانون من أعراض غير مفهومة و كذلك تشخيص حدوث انتشار للسرطان، تبلغ دقة التحليل التشخيصية حوالي 94%.

ولقد أفادت الدراسة عن التحليل الجديد أنه لا تزال هناك حاجة مُلحّة للقيام بدراسات أخرى على هذا التحليل على عينة أكبر من الأشخاص الطبيعيين ذوي الأعراض الغير مفهومة و كذلك مرضى السرطان لتأكيد نتائج و دقة التحليل الجديد.

وأضاف، تأتي أهمية التحليل الجديد في أنه قد يُمكن الأطباء في المستقبل في تشخيص حدوث السرطان في مراحل مُبكرة جداً حتى قبل ظهوره في الفحوصات المُعتادة، و أيضاً تشخيص حصول الثانويات في مرضى السرطان حتى قبل ظهور ذلك في الأشعات و التحاليل الإعتيادية، ينعكس هذا التشخيص المُبكر إيجاباً في وضع خطة علاجية مُبكرة و بالتالي فاعلية أكبر في القضاء على السرطان.

والجدير بالذكر أن التحليل لا يزال تحت التجارب و غير مُتوفر على المُستوى التجاري.

أضف تعليق