استعرض الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال اجتماع مجلس كلية طب قصر العيني، عمليات التطوير على مستوى القطاع الطبي بالجامعة في السنوات الماضية من تطوير هائل وطفرة غير مسبوقة في تنفيذ مشروع تطوير المستشفيات والتي شملت مستشفيات قصر العيني، و معهد الأورام القومي القديم، ومستشفى 500 500، واستكمال مستشفى ثابت ثابت للأمراض المتوطنة، ووضع حجر الأساس لمشروع المجمع الطبي لعلاج الأطفال، مشيرا إلى أنه تم العمل على تنفيذ نحو 70 مشروع تطوير ورفع كفاءة وإنشاء بقيمة إجمالية تبلغ حتى الآن مليارا و187 مليونا و742 ألف جنيه.
جاء ذلك عقب افتتاحه أعمال تطوير قسم جراحة القلب والصدر، ووحدة قسطرة الطوارئ التابعة لقسم القلب، ومعمل الباثولوجيا الجراحية، ضمن عملية التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مستشفيات قصر العيني لتقديم الخدمات الطبية بجودة عالية للمرضى الذين يزيد عددهم على 3 ملايين مريض سنويا.
واستمع الدكتور الخشت خلال الافتتاح إلى شرح مفصل عن أعمال التطوير والتجديد التي تمت في قسم جراحة القلب والصدر والتي تراعي ضوابط مكافحة العدوى وكود المستشفيات للحفاظ على تقديم أفضل وأسرع خدمة علاجية للمرضي مع الحفاظ على سلامة العاملين، حيث بلغت تكلفة التطوير نحو 5 ملايين جنيه، وتتكون الوحدة من 44 سرير إقامة بالإضافة إلى قسم خاص لجراحات الصدر ورعاية متوسطة لها أربع أسرة وغرفة موجات صوتية، ووحدة علاج طبيعي، ومكتبة وغرفة للتدريب والبحث العلمي وغرفة عزل.
واستعرض رئيس جامعة القاهرة، ماتم في وحدة قسطرة الطوارئ التابعة لقسم القلب بتكلفة نحو تسعة ونصف مليون جنيه والتي تُعد إضافة جديدة لمجموعة وحدات القسطرة التابعة لقسم القلب وتعكس التوجه في النمو والتوسع في الخدمات المقدمة كمًا وكيفًا للتخفيف من وطأة هذا المرض، حيث تستهدف الوحدة بشكل أساسي خدمة الأعداد المتزايدة من مرضى القلب من بين المرضى المترددين على وحدة الطوارئ بمستشفى الطوارئ الجديد، والمرضى المحولين من المستشفيات الأخرى، ومرضى قصور الشرايين التاجية ومرضى كهربية القلب، من خلال الكفاءات عالية التدريب من أطباء وتمريض وفنيي القسطرة والذين يعملون على مدار اليوم لتقديم خدمات الوحدة الجديدة للمرضى.
كما استعرض الدكتور محمد الخشت، ما تم من تطوير وتحديث للأجهزة في معمل الباثولوجي والذي يأتي ضمن منظومة متكاملة ب مستشفيات قصر العيني تحت مسمى مركز قصر العيني للكشف المبكر وعلاج أورام الثدي، وقد بلغت تكلفة تجهيز المعمل نحو 11 مليون جنيه لإعداده ليكون معملًا مرجعيًا لأورام الثدي على مستوى الجمهورية واعتماده من كلية الباثولوجيين الأمريكية (CAP) وهى أعلى هيئة دولية لاعتماد المعامل.
من جهتها، قالت الدكتورة هالة صلاح عميد كلية طب قصر العيني، إن عمليات التطوير في مستشفيات قصر العيني تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لكافة المواطنين من جميع المحافظات وبالمجان.
وأضافت عميدة كلية الطب، أن مركز قصر العيني للكشف المبكر وعلاج أورام الثدي يضم بالإضافة إلى معمل الباثولوجيا الجراحية، العيادات الخارجية والمجهزة لاستقبال جميع الحالات، ووحدة صحة المرأة بقسم الآشعة التشخيصية والتداخلية والمجهزة بأحدث الأجهزة، ووحدة العمليات الجراحية لإجراء جميع جراحات الثدي البسيطة والمتقدمة وجراحات إعادة البناء، وقسم علاج الأورام والعلاج الإشعاعي لتقديم أحدث بروتوكلات العلاج العالمية بالمجان من علاج كيميائي وهرموني وعلاج موجه وعلاج إشعاعي، ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية وعلى رأسها الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، وإشراك المنظومة الصحية وعلى رأسها المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة ومراكز الأورام في جميع محافظات الجمهورية.