اقترب الشهر الأول من العام الجديد من النهاية ولنبدأ الأيام القادمة بالتفاؤل والأمل في تحقيق ما لم يتحقق في الأعوام الماضية ولنجعل هذا العام هو عام العطاء وهي فرصة رائعة كي نقلب صفحات الأيام الحزينة، ونبدأها بداية مليئة بالحماس وحب الحياة، ومساعدة الغير لضمان سعادة الدنيا والآخرة، نبدأه بالتبسم وإدخال السرور على المحيطين بنا والوقوف بجانب من أصابه الضرر والكرب اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه أخيك صدقة»، وقال صلى الله عليه وسلم «أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم» وقال أيضا: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
كما أشار النَّبِيُّ ﷺ إلى أن «أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جَزَعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا» وأيضا قال ﷺ: «وَلَأَنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي: مَسْجِدَ النَّبِيِّ ﷺ- شَهْرًا» ولنجعله عام العطاء ومساعدة كل الناس.. كلّ عام وسنواتكم أجمل وأكثر روعة كلها عطاء للمحيطين بنا مشحونين بالعطاء لكلّ من وقفوا معنا ومن لم يقفوا معنا في السنوات الماضية.
ليس أجمل من أن نعيش عاما جديدا من أعوامنا ونحن نقف إلى جانب كل المحيطين بنا، نمدهم بالسعادة والأمل والفرحة والطمأنينة، إنها نعمة عظيمة تستوجب الشكر وأروع ما في السنة الجديدة أننا ما زلنا نحتفظ بقدرتنا على الفرح والبهجة رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بنا، كل عام وكل العالم بخير وعافية وفرح وعطاء وإسعاد كل المحيطين بنا..