يواجه الآلاف من مرضى السكر في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، أزمة كبيرة بسبب نقص "الأنسولين"، حيث حذر الأطباء أن مخزونهم سينفد في غضون أسبوع، وأن مرضى السكري معرضون لخطر الموت، وطالبوا الحكومة بالسماح بإرسال إمدادات الأنسولين جوا إلى تيجراي.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن بيان منشور على الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي للسكري (IDF) والموقع من قبل مجموعة من الخبراء، بعضهم من أصول تيجرانية، أن مستشفيات ميكيلي عاصمة تيجراي، ليس لديهم سوى 150 قارورة من الأنسولين ولا توجد أدوية لمرض السكري عن طريق الفم،
وأضاف البيان، "في عام 2022، وبعد 100 عام من اكتشاف الأنسولين، يرجى ألا نحكم عمدا على مرضى السكري بالموت المحتوم والمؤلم من خلال التقاعس الجماعي".
وأكد البيان أن الأطباء في ميكيلي لم يتلقوا أي دواء لمرض السكري من الحكومة في أديس أبابا منذ يوليو، ويستخدمون أدوية منتهية الصلاحية منذ سبتمبر،
ونفدت المحاليل الوريدية من المستشفى، مما أجبرهم على علاج المرضى الذين يعانون من مضاعفات مرض السكري الحادة بالماء فقط.
وعلقت الصحيفة قائلة إن هذا البيان، هو علامة أخرى على الضغط الشديد على خدمات الرعاية الصحية في المنطقة بسبب الصراع المستمر منذ 14 شهرًا بين تيغراي والحكومة الفيدرالية، والذي اتسم بانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع وتفاقم الصراع الإنساني.
وتتهم الأمم المتحدة رئيس الوزراء آبي أحمد بفرض حصار فعلي على المنطقة لحرمانها من الموارد الأساسية بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.