قال الدكتور شوقي، علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إن عقد الزواج له طبيعة خاصة باعتباره ميثاقا غليظا، فهو يختلف عن باقي العقود الأخرى فيرتب نوعا مميزا من العلاقات وشكلا فريدا من الامتزاج ليس فقط بين الزوجين، بل بين أسرة وأقارب كل منهما.
وأضاف شوقي علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة صدى البلد أن الطلاق هو العلاج إذا استحالت الحياة الزوجية، وينبغي أن يوضع في هذا الموضع والمكان ولا يتعداه إلى أماكن أخرى، لأن الطلاق إنما جاء لحل مشكلات معينة، ويجب كذلك أن تكون العلاقة بعد الطلاق راقية وحضارية بعيدة عن النزاع والتناحر خاصة في وجود أبناء وبذلك يكون الطلاق طلاقا حضاريا وراقيا.
وأردف مفتي الجمهورية، أن الشرع الشريف قدم العديد من الوسائل التي تحمي وتصون هذا الميثاق الغليظ من العواصف والتقلبات، وقد اعتنى الفقهاء بهذه الوسائل فقاموا بدراسة أحكام الزواج على وجه التفصيل عنايةً فائقة دقيقة بحيث لا يُنقض هذا العقد الوثيق إلا عن إرادةٍ حرة، وعن اختيارٍ كامل، مشيرا إلى أن المجتمع بحاجة لاجتهاد جديد في الطلاق الحضاري.
وتابع شوقي علام، أنه مع ذلك نجد كثيرا من حالات الطلاق المعاصرة يقدم فيها الزوج على استباحة الطلاق في كل الظروف والأحوال، حتى أصبحت ألفاظ الطلاق يمينا مرتجلة تستعمل كثيرًا في توافه الأمور أو في التأكيد على صدق الأقوال وجدية المطالب أو أمارة على إنفاذ الوعد.