أقيمت ب مكتبة مصر الجديدة العامة مساء، اليوم السبت، الندوة الثقافية الثانية عن القاهرة التاريخية بعنوان من (دروب التيه عمران القاهرة التاريخية) ، بحضور عدد من أساتذة الآثار والفنون والعمارة والتاريخ وعدد من المهتمين، والتي قام بإدارتها
الدكتور والمهندس المعمارى عمر عبد العزيز، والحاصل على الدكتوراة فى فنون العمارة وعضو باللجنة العليا لتطوير القاهرة التاريخية.
وجرى خلال الندوة النقاش والحوار حول الأهمية التاريخية لمدينة القاهرة العريقة، والتي تمتد لآلاف السنين، وبوجود المباني التاريخية بها، والتي تحكي تاريخ كبير لأن مدينة القاهرة تجمع بين التاريخ والسياسية والثقافة والتجارة والدين.
وتناولت فاعليات الندوة بالشرح والتفسير للمصطلحات الهندسية التى توضح أهمية الهندسة المعمارية للمبانى الإسلامية، وبيان أشكالها وطرزها ، خصوصا، وأنه جرى إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام 1979 عقب توصية
المجلس الدولى للآثار بإعتبار القاهرة مدينة تاريخية وتاريخها يمتد عبر عصور، عديدة يمزج معمارها بين الاستخدام الديني والسكني وهذا يوجد بشكل واضح في الفسطاط، مصر العتيقة، القطائع، والمدينة الملكية الطولونية، ومنطقة القلعة، والدرب
الأحمر، والنواة الفاطمية، وميناء بولاق وبها طرز معمارية مميزة .
وشهدت الندوة كذلك فقرات فنية عديدة، منها عزف لمقطوعات موسيقية كلاسيكية، وإلقاء أبيات شعرية.
يذكر أن مصطلح دروب التيه، أطلقه المستشرقون الأجانب على المدن العربية، بسبب المتاهه بين الطرق والدروب المتعرجة، والتي أغلبها يكون بنهايات مغلقة.