ناقش المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، قضية الهجرة غير الشرعية، من خلال دراسة استكشافية؛ لفهم وتوضيح مشكلة تسلل الشباب الذى يريد الهجرة بطريقة غير شرعية والكشف عن الأسباب، وكيفية معالجة المشكلة أو الحد من تزايدها.
وفى حديث خاص مع دكتورة هالة رمضان، رئيس المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أكدت فيه، أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية من أهم العوامل التى تؤدى إلى تلك المشكلة فى ظل غياب أو ندرة فرص العمل وتردى الأوضاع المعيشية وخصوصاً فى المناطق الريفية، بالإضافة إلى الجهل بالمشروعات التنموية وفرص العمل المتاحة داخل البلد، مع قلة الوعي بالقوانين التى تجرم الهجرة غير الشرعية، والمستندات الرسمية المطلوبة للسفر خارج البلاد.
وأشارت رئيس المركز القومى، إلى أنه تم الخروج بتوصيات من أهمها،
ضرورة الاهتمام الخاص بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في كل المجالات، وتهيئة المناخ لتشجيعها وتحفيز المواطنين على الدخول إلى سوق العمل من خلال هذه المشروعات، والعمل على تنظيم القطاع غير الرسمي وتأهيله.
مع تشجيع مسارات الهجرة الشرعية من خلال وضع سياسة شاملة لهجرة المصريين للخارج في ضوء أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمصالح القومية والتنسيق مع الدول الأخرى للتعرف على الفرص المتاحة لديها.
وتتابع، أنه من الضروري البحث عن آليات لتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن العصابات الاجرامية الضائعة في تهريب البشر، والتوسع في عمل خطوط ساخنة متخصصة في تلقي البلاغات المتعلقة بحالات التسلل والهجرة غير الشرعية، وكفالة حماية المواطنين المبلغين عن هذه الجرائم بضمان عدم الكشف عن هويتهم.
ومن المهم اطلاع المواطنين على الجهود التي تبذل لمكافحة الفساد حتى ينعكس ذلك إيجابا على عودة الثقة في المؤسسات العامة وبث روح الأمل.
وتضافر الجهود المؤسسية بين الجهات المعنية كل في نطاق اختصاصه للقضاء على هذه المشكلة.
بالإضافة إلى رفع الوعي العام بمخاطر التسلل والهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال برامج وحملات قومية تشارك فيها كل الجهات المعنية بما فيها وسائل الإعلام المختلفة للتوعية بمخاطر التسلل عبر الحدود والهجرة غير الشرعية، وتصحيح المعلومات المغلوطة وتعريف الشباب بفرص العمل المتاحة بالداخل.