نظم المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط ورشة تراثية عن فن « الإبليك والباتشورك » فى مصر القديمة بالتعاون مع مؤسسة « ألما » بنك الكساء المصرى، وتم التطبيق على نموذج مشابه للقطعة الأثرية الموجودة فى القاعة المركزية بالمتحف وهى خيمة« إيست إم خب » .
وأوضحت نانسى عمار أخصائي تراث أول أن تلك القطعة تحكى لنا الأسرار الجنائزية وتقدم دليلاً تاريخياً على ريادة مصر القديمة لعالم الصناعة، فصارت مصدر الإلهام لأول ورشة عمل عن فن « الإبليك والباتشورك » المعروف ب الخيامية وتعلم كيفية ممارسته، وأشارت منار حسن أخصائى تراث أول وأحد المشرفين على الورشة أن خيمة « إيست إم خب » ذات الألوان البديعة المحتفظة برونقها رغم مرور آلاف السنين، هى أحد النماذج النادرة للمشغولات الجلدية ودليل تاريخى مادى يؤكد تقدم صناعة الجلود فى مصر القديمة .
وأضافت أنه تم عمل نموذج بنفس تقنية صناعتها فى مصر القديمة بالجلد إلى جانب تصميم حقائب صغيرة الحجم وحافظة موبايل من الجلد بتقنية الباتشورك كإعادة تدوير من الملابس المصنوعة من الجلد وتم توزيعها على زوار المتحف كإهداءات، ومن جانبه صرح الدكتور أحمد غنيم رئيس هيئة المتحف القومى للحضارة المصرية أن الهدف من الورشة ربط القديم بالحديث وتعريف الزوار وتعليمهم على الاستفادة من القماش والملابس وإعادة تدويرها، وتم حصول المشاركين على أول هدايا تذكارية معادة التدوير .
منوها بأنه تم شرح وعرض كيفية استخدام الاكسسوارات والملابس وإعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى كمنتجات صديقة للبيئة، وانتهت فعاليات الورشة التى خرجت بصورة مشرفة بعمل تصميم نموذج بتقنية الباتشورك واتاحته للزوار للكتابة عليه قصص عن ذكرياتهم الخاصة بالملابس .