عندما ننظر إلى شباب الجمهورية الجديدة، وقربهم من رئيس الدولة، يتأكد لنا حجم الفجوة التي كانت بين أحلام الشباب وبلدهم، وثقتهم في مستقبلهم وطموحهم، هذه الفجوة استمرت سنوات، وعلى الرغم من التطورات التكنولوجية إلا أن هذه التطورات ساهمت في تكوين قدرات أخرى، لم تحمد عقباه.
لقد كان للقيادة السياسية في الجمهورية الجديدة دور كبير في سد هذه الفجوة، والرئيس نفسه متواجد مع الشباب، فأصبح لهم منتجات خاصة، مثل الأكاديمية الوطنية للتطوير، والبرنامج الرئاسي، ومنتديات الشباب، وأصبح معلوما لديهم أنهم سيدرسون ويعملون بما يدرسونه.
وكانت رسالة الرئيس بمؤتمر الشباب في نسخته الرابعة قوية ومؤثرة بتأكيده "أن الشباب هم سر النجاح وهم المستقبل والأمل والحلم، متمنيًا لهم التوفيق، ومستقبل واعد، مضيفًا: ربنا يديكم الصحة ويوفقكم.. بكرة قدامكم".
ولأن الشباب هم سر نجاح أي شيء لم يذهب تفكير الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بعيدا بعدما بحثا سويًا آليات التعاون لتوعية الشباب بقضايا البيئة والتغيرات المناخية على المستوى الوطنى، وإصرارهم على دعم مشاركة الشباب فى تنظيم وأعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27 المزمع عقده نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وبحثا سويًا أيضًا سبل تحقيق المشاركة الإيجابية للشباب فى هذا الحدث وفى المرحلة التحضيرية له، بإطلاق العديد من الحملات الترويجية والتعريفية بمشكلات التغير المناخى، واستعداد الوزارتين للمشاركة بالشكل الإيجابى الذى يضمن ظهور مصر وشبابها بالشكل المشرف.
فمن الواضح وحسبما اعترف به الدكتور أشرف صبحي بأن شباب مصر لم يكن بمعزل عن شباب العالم، حيث أقر العمل على الاستفادة من الإمكانات العظيمة التى يتمتع الشباب الإفريقى فى ممارسة دور إيجابى فى معالجة آثار الأمن والتنمية المتعلقة بالمناخ فى مجتمعاتهم (فى سياق COP27 وأحداثه الجانبية).
وأعلن أنه سيتم إطلاق أندية المناخ والبيئة بمراكز الشباب بالتعاون مع وزارة البيئة، علاوة على تنفيذ ملتقى شبابى للتغيرات المناخية بمشاركة شبابية عربية وإفريقية.
وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أكدت بدورها على وجود شقين أساسيين لعمل الشباب بالمؤتمر منها المشاركة فى الجانب التنظيمى للحدث، بالإضافة إلى القيام بأعمال أخرى متعددة خلال المؤتمر، خاصة أنه سيتم تنظيم مؤتمر للشباب COY17 قبل مؤتمر تغير المناخ COP27، وتأكيدها على ضرورة الإعداد الجيد له من خلال التدريب ورفع الوعى لدى الشباب فى مجال تغير المناخ على المستوى المجتمعى داخل مراكز الشباب.
كما أشارت الوزيرة إلى ضرورة الاستفادة من استضافة مصر للمؤتمر فى خلق زخم مجتمعى بقضايا البيئة وتغير المناخ، من خلال تنظيم حملة وطنية إعلامية للتعريف بالتغيرات المناخية على وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى توضح دور كل فرد فى القضية بما يساهم فى دعم المجتمع للمؤتمر.