قال اللواء الدكتور محسن الفحام، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة: إن ظاهرة تضليل الناس نتيجة ممارسة أعمال التنجيم بدأت في الآونة الأخيرة تتسع بصورة غير مسبوقة حتى أن العديد من وسائل الإعلام والفضائيات المختلفة تتسابق في استضافة
من يدعون أنهم علماء الفلك المطلعين على حركة الاجرام السماوية والأقمار المدارية، مؤكدًا أن روايات أصحاب العلم الزائف تسببت في إحداث العديد من التوترات والقلق لحياة الإنسان، بل تعدت ذلك بالحديث عن أوضاع سياسية في الدول المختلفة.
وأشار اللواء الفحام، خلال كلمته بالملتقى الثقافي العلمي الأول لمركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، الذي نظمه مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الأحد، تحت عنوان "صناعة التنجيم والأبراج بين العرف والشرع والفلك"، إلى أن جريمة التنجيم جريمة بلا قانون،
والإفلات من تلك القضية أصبح ظاهرة في مجتمعاتنا وواقع نعيشه، وذلك يرجع لعدم وجود تشريع يعاقب عليها، مشيدًا بدور الأزهر الشريف ورسالته النبيلة في رفع الوعي بهذه القضية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تؤثر على استقرار المجتمع، مطالبًا بضرورة التدخل لإضافة مواد
لقانون العقوبات المصري تؤثم أشكال التنجيم وأعمال السحر والشعوذة بطريقة مباشرة وبألفاظ قاطعة الدلالة لوأد الظاهرة في مهدها ولتنعم مصرنا الغالية وشعبها العظيم بالأمن والسلام والحياة الكريمة، في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي بمجمع البحوث الإسلامية قد تم إنشاؤه بموجب بروتكول تعاون بين مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر مع وكالة الفضاء المصرية، بهدف استحداث ونقل علوم تكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها وامتلاك القدرات الذاتية لبناء
الأقمار الصناعية وإطلاقها من الأراضى المصرية وذلك فى إطار التعاون المشترك بين قطاعات الأزهر الشريف مع غيرها من مؤسسات الدولة المختلفة، خاصة ما يتعلق منها بجوانب علمية وتخصصية.