الآثار الغارقة في قاع البحر عالم من السحر والجمال عالم ينقلك من قصص الأساطير إلي واقع تلامسه الايادى وتراه العيون، حيث يرقد ب قاع البحر أمام بعض شواطئ الاسكندرية كنوز أثرية.
نشرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف برئاسة اللواء جمال رشاد على موقعها تاريخ الآثار الغارقة وكيف ومتى بدأ اكتشافها وانتشالها من قاع البحر، وقد لعبت الصدفة عام ١٩٣٣ دورًا كبيرا في اكتشاف أول موقع للآثار الغارقة في مصر، وذلك في خليج أبي قير شرقي الإسكندرية، وكان مكتشفه طيار من السلاح البريطاني، وقد أبلغ الأمير "عمر طوسون" الذي كان معروفاً بحبه للآثار وكان عضواً بمجلس إدارة جمعية الآثار الملكية بالإسكندرية في ذلك الوقت، وقد قام الأمير بتمويل عملية البحث والانتشال، وكان هناك عدة أماكن عثر على الآثار الغارقة فيها.
أولا : خليج المعمورة
يقع خليج المعمورة إلى الشرق من مدينة الأسكندرية على بعد 22كم من خليج الميناء الشرقي.
وهو خليج مفتوح محاط بالعديد من الجزر ...وهو الخليج البحري الواقع إلى الشرق بين الخليج المكون لحدائق المنتزه و إلى الغرب من خليج أبى قير.
وتم اكتشاف بعض الكسرات الفخارية مختلفة الطرز، وهو ما يرجِّح ارتباطها بحطام سفن غارقة. فقد عُثر على بقايا سفينة رومانية غارقة في وسط الخليج مازالت تظهر منها بعض العناصر الأثرية في القاع حتى الآن، وأحواض مستقيمة الأضلاع، منحوتة في الصخر، يرجَّح أنها كانت تستخدم في تربية الأسماك.
ثانيا: الميناء الشرقي
يقع الميناء الشرقي في المنطقة ما بين رأس السلسلة شرقًا وقلعة قايتباي غربًا،وفى السلسلة تم العثور على كنوز رائعة غارقة تحت مياه البحر ،وقد
بدأ الاهتمام بالموقع من الناحية الأثرية عام ١٩٦١م عندما تم اكتشاف، تمثالاً ضخمًا لسيدة ترتدي الزي المميز للإلهة إيزيس وقطع أثرية أخرى، كما ظهرت بهذه المنطقة أرصفة حجرية.
وفي عام ١٩٩٢م تم اكتشاف جزيرة أنتيرودوس واللسان المعروف بشبه جزيرة التيمونيوم، وعُثر على بقايا مبان من المرجح أن تكون لمسرح ومعبد الإله بوسيدون. كما تم اكتشاف عناصر أثرية ومعمارية مختلفة؛ مثل تماثيل أبو الهول، وحطام سفينة غارقة ترجع إلى العصر الروماني.
ثالثا: خليج ابو قير
خليج ابو قير وهو خليج بحري يقع على مسافة حوالى 26 كم إلى الشرق من المينا الشرقي وينقسم إلى:
1-مواقع حطام سفن أسطول نابليون الغارقة. أهمها موقع سفينة القيادة أورينت وموقع السفينة لاسريوس و موقع السفينة "لا جورييه".
2- مواقع المدن الغارقة وتتمثل فى منطقة شرق كانوب ومدينة هيراكليوم.
رابعا: قلعة قايتباي
في عام ١٩٦٢م، تم انتشال قطع أثرية من موقع قلعة قايتباي، الذي يقع عند جزيرة فاروس الشرقي في مواجهة قلعة قايتباي من الجهة الشرقية. وبداية من عام ١٩٩٤م، عمل مركز الدراسات السكندرية في هذا الموقع، حيث عثر على الآثار التي أحاطت بعمود السواري وألقيت في الميناء عام ١١٧٦م في عهد صلاح الدين الأيوبي لتعيق الغزو الصليبي القادم من قبرص. كما يحوي الموقع ما أسقطه الزلزال من الفنار وجزيرته؛ حيث تصطف بقاياه التي تزيد على ٢٠ طنًّا في خط واحد يتجه إلى الشمال. وعثُر في هذا الموقع على أكثر من ٣٠٠٠ قطعة أثرية معمارية من الجرانيت الوردي، والجرانيت الرمادي، والرخام الأبيض، والرخام الأسود ذي العروق البيضاء، والبازلت، والكوارتزيت. ومن ضمن القطع الأثرية الضخمة التي وُجدت في الموقع ٧ تماثيل لأبي الهول (سفنكس). كما عُثر على حطام ثلاث سفن ترجع إلى ما بين القرنين الثالث ق.م والسابع الميلادي.
خامسا: موقع الشاطبي
الذي يقع أمام مكتبة الإسكندرية حاليًا وهذا المكان كان مكان الحى الملكى فى العصر البطلمى وكان يوجد به قصر الملكة كليوباترا ،عذا الحى الذى يعتقد أنه غرق تماما نتيجة تسونامى هاجم الاسكندرية قبل الميلاد ،وفى عام ١٩٩٨م، عثر على قطع حول لسان السلسلة من جهة الشرق من المرجح أن تكون بقايا معبد إيزيس، أو قصر الملكة كليوباترا السابعة.وبقايا فخارية معظمها لأوانٍ فخارية تعود إلى العصر الروماني المتأخر.