دعا العراق لإجبار الدول على استعادة رعاياها المنتمين لتنظيم داعش من المخيمات السورية القريبة من حدوده، عقب هجوم للتنظيم على سجن فى سوريا خلف عدة قتلى.
وبحسب بيان لمكتب مستشار الأمن القومى العراقى، قاسم الأعرجى، قال الأخير، اليوم الأحد، خلال استقباله مدير برامج ابتكارات السلام فى المعهد الأوربى للسلام، بول سيلز، إنه "يتوجب على المجتمع الدولى القيام بواجبه لإجبار الدول لاستلام رعاياها الدواعش ومحاكمتهم فى بلدانهم"، مضيفا أن "مخيم الهول ) شمال شرقى سوريا) وسجن جويران فى الحسكة (شرقى سوريا) يشكلان تهديداً حقيقياً للمنطقة والعالم".
وأشار مستشار الأمن القومى العراقى إلى "وجود أكثر من عشرة آلاف إرهابى يعودون لسبعين دولة فى مخيم الهول وأن هذه الدول لا تسعى لاستلامهم"، مبينا أن "وجودهم يمثل خطرا على العراق والمنطقة".
وبين أن " العراق قاتل "داعش" نيابة عن العالم، وكان سبّاقاً بالمطالبة بتسليمه الدواعش العراقيين لدى "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية)، وتم استلام المئات منهم لمحاكمتهم ".
ودارت اشتباكات مسلحة داخل سجن تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية بمدينة الحسكة شمال شرقى سوريا إثر محاولة عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابى الفرار بعد تفجير سيارتين مفخختين على أسوار السجن.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" الخميس الماضى أن "سيارتين مفخختين انفجرتا على التوالى عند بوابات سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة والذى تسيطر عليه ميليشيا قسد المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكى، تلا ذلك سماع إطلاق نار كثيف داخل السجن".
فيما تحدثت وسائل إعلام سورية رسمية، بينها التلفزيون الرسمى، عن فرار 20 عنصراً من تنظيم "داعش" من داخل السجن.
هذا وتسيطر التشكيلات العربية الكردية "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من الولايات المتحدة، على عدد من الأراضى فى محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور، وتعمل حكومة مستقلة عن دمشق فى المناطق التى يسيطر عليها الأكراد.
وتقول السلطات السورية إن الولايات المتحدة والقوات الحليفة لها تحتجز فى مخيم الهول أكثر من 57 ألف شخص، بما فيهم 30 ألف طفل.