أكد الاتحاد الأوروبي ، اليوم الاثنين ، أهمية التعليم للانتعاش العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتباره حقا أساسيا، وجوهر بناء المجتمعات المرنة والسليمة والمستدامة، والأساس والمحفز للتحول الأخضر، والأمل لحماية المتضررين من الأزمات الإنسانية والتهجير القسري.
جاء ذلك في بيان أصدره الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي يوافق 24 يناير من كل عام.
وقال بوريل - في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي - إن التعليم الجيد هو جزء حيوي من تنمية كل طفل وشاب.. مشيرا إلى أن 2022 هو العام الأوروبي للشباب والذكرى الـ 35 لبرنامج إيراسموس للتبادل الطلابي، وبهذه المناسبة، يؤكد الاتحاد الأوروبي مجددًا على الأهمية القصوى للتعليم الجيد من أجل التنمية الشخصية والاجتماعية والمهنية للأطفال والشباب، داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، لبناء مستقبل أفضل وأكثر انصافًا، والحد من عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية، وتعزيز السلام والديمقراطية.
وأضاف "حتى قبل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، كان هناك 260 مليون طفل ومراهق في جميع أنحاء العالم لا يتلقون التعليم، وقد أدى الوباء إلى تفاقم عدم المساواة في التعليم مع تأثير غير متناسب على الفئات المحرومة في جميع أنحاء العالم".. موضحا أن الاتحاد الأوروبي شرع في خطة طموحة لتطوير جودة التعليم الأوروبي بحلول عام 2025، مع أهداف مشتركة ومبادرات رائدة تجمع الدول الأعضاء الـ 27 معًا بشكل أكبر، والتعليم هو قناة رئيسية لمشاركة الاتحاد الأوروبي مع أجزاء أخرى من العالم.
وتابع بوريل أن الاتحاد الأوروبي يكثف التزامه بالتعليم بهدف تمكين كل طفل وشاب من الوصول إلى التعليم، وإتقان القراءة والكتابة والرياضيات الأساسية و المهارات الرقمية على الأقل، والاستعداد لمواجهة تحديات وفرص القرن الحادي والعشرين، ليشمل ذلك المهارات والكفاءات اللازمة للتنقل في بيئة الإنترنت بأمان ومسئولية،. مؤكدا أنه من خلال خطة عمل التعليم الرقمي، يدعم الاتحاد التكيف المستدام والفعال لأنظمة التعليم والتدريب في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع العصر الرقمي، كما سيواصل الاستثمار في التعليم الجيد من منظور التعلم مدى الحياة من خلال أنظمة التعليم الشاملة والعادلة، مع إيلاء اهتمام خاص للفتيات والنساء والفئات الضعيفة.
وشدد على مواصلة الاتحاد الأوروبي دوره كصوت رائد لضمان استمرار العملية التعليمية في حالات الطوارئ، حيث يوفر الوصول إلى تعليم آمن وشامل وعالي الجودة لملايين الأطفال المتضررين من الأزمات الإنسانية والنزاعات، كما سيعمل بشكل خاص مع الحكومات الشريكة على تدريب المعلمين والحوكمة لضمان جودة نتائج التعليم.