يتبع المنتج محمد حفظي أسلوب إثارة الجدل في غالبية أعماله، فلم يكن فيلم أصحاب ولا أعز هو الفيلم الأول الذي يثير الجدل وينتجه حفظي، بل سبقه عدد من الأفلام التي أثارت الجدل لرؤية الجمهور بعدم اتساقها مع القيم الأخلاقية للمجتمع وبُعدها عن تجسيد الواقع المجتمعي بفروق كبيرة.
فيلم قبل زحمة الصيف:
فمنذ عام 2015، طالت الانتقادات أعمال حفظي بعد طرح فيلم قبل زحمة الصيف، الذي لعبت بطولته الفنانة هنا شيحة تحت قيادة المخرج محمد خان، حيث أشار معظم الجمهور الذي رأى الفيلم باحتوائه على العديد من المشاهد الخادشة للحياء، بالإضافة إلى رتابة قصة الفيلم، وكان من الأولى أن يتم تصويره كفيلم قصير بدلًا من كونه طويلا بحشو أحداث دون جدوى.
فيلم شيخ جاكسون:
أما في عام 2017، لم يتوقف الأمر على انتقادات الجمهور فقط على فيلم شيخ جاكسون وإثارة الجدل على السوشيال ميديا، بل توجه حفظي والمخرج عمرو سلامة لمكتب النائب العام للتحقيق، وذلك بعد تقدم أحد المحامين ببلاغ يتهمهما بازدراء الدين الإسلامي لاحتواء الفيلم على مشهد رقص داخل المسجد، بالإضافة إلى أن الفيلم بعد عرضه في الدورة 44 بمهرجان جمعية الفيلم، شهد ثورة كبيرة لوجود مشهد للبطل خالد هاني -أحمد الفيشاوي- يؤم المصلين في المسجد متخيلًا دخول مطرب البوب الأمريكي مايكل جاكسون للمسجد ورقص بالمصلين.
فيلم عيار ناري:
وخاض حفظي خطوة إثارة الجدل السياسي بفيلم عيار ناري، الذي لم يحالفه الحظ بعرضه في مهرجان دبي بعام 2018 لإلغاء الدورة، وعُرض بمهرجان الجونة السينمائي ومالمو السينمائي، وصرخ الجمهور ثورةً ضد مضمون الفيلم، الذين رأوه مسيء لثورة 25 يناير وتوجيهها وإراقة دماء الشهداء هدرًا.
فيلم رأس السنة:
ولعام 2020 النصيب الأكبر للمنتج محمد حفظي من الانتقادات اللاذعة التي وُجهت له، إثر إنتاجه عملين شهدوا سخطًا من قِبَل الجمهور لعدم تحقيق درجة الرضا المرجوة، فبدأ حفظي 2020 بانتقادات طرحه لفيلم رأس السنة الذي عكف على كتابته أكثر من 10 سنوات، وجسد خلاله تفاصيل عالم الأثرياء وطريقة احتفالهم بموسم رأس السنة بين العلاقات الجنسية وتناول الخمور والمخدرات، كما احتوى الفيلم على العديد من المشاهد الجريئة.
فيلم خط دم:
استطاع فيلم خط دم لـ حفظي في نهاية 2021، تصدر تريند جوجل وتويتر بعد طرحه على إحدى المنصات الإلكترونية، ولكن لم تكن التعليقات مشيدة به على الإطلاق، بل أشار المغردون إلى وجود إفلاس فكري بالفيلم لاقتباسه من عدة أعمال أجنبية، هذا إلى جانب شعور المشاهدين بالإحباط لعدم نجاح الفيلم لكونه أول فيلم مصري يتناول قصة مصاصي الدماء، كما أن النهاية كانت غير منطقية، واستمرت الانتقادات الموجهة لصناع الفيلم على مدار ما يقرب من أسبوع.
فيلم ريش:
لم يلق فيلم ريش استحسان عدد من الفنانين والنقاد، وبعد تسريبه على الإنترنت وصفه الجمهور بالملل وعدم تجسيد الواقع بشكل صحيح وإساءته لمصر، وشهد عرض الفيلم في الدورة الماضية من مهرجان الجونة السينمائي إثارة للجدل، بعد انسحاب المخرج عمر عبد العزيز وشريف منير وأحمد رزق وأشرف عبد الباقي من مشاهدة الفيلم ومغادرة قاعة العرض بما يقرب من نصف ساعة من عرضه فقط.
وأشار عدد من الفنانين إلى أن في عهد الرئيس السيسي تعيش مصر في حالة اجتماعية جيدة بخلاف التي تم تجسيدها ومشاهدتها في فيلم ريش، منهم الفنانة هالة صدقي وإلهام شاهين، وطالب عدد من رواد التواصل الاجتماعي بإقالة محمد حفظي من منصب رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائي لكونه غير جديرًا بتلك الثقة وعدم التجديد له، إلا أن تلك المطالبات باءت بالفشل، وتولى حفظي رئاسة المهرجان وانتهت فعاليات الدورة الثالثة وأربعين في شهر ديسمبر الماضي، بعدما شهد عرضه في مصر بشهر أكتوبر في مهرجان الجونة.
فيلم أميرة:
للمرة الثانية التي يثير بها حفظي جدلًا سياسيًا، فبعد عرض فيلم أميرة في عدة مهرجانات سينمائية بالعام الماضي، وكان مُرشحًا للسباق على جائزة الأوسكار العالمية، كان للشعب الفلسطيني رأي مخالف في تمثيل الفيلم لهم ولحياتهم التي رأوها مشوهة خلال أحداث الفيلم، حيث اعتبر الشعب الفلسطيني فيلم أميرة متعديًا ومسيئا لكرامة الأسرى الفلسطينين وبطولاتهم، الأمر الذي اضطر السلطات الأردنية لسحب ترشح الفيلم في الأوسكار وإيقاف عرضه.
فيلم أصحاب ولا أعز:
وشهد عرض فيلم أصحاب ولا أعز منذ بضعة أيام، هجومًا وانتقادات لاذعة من الجمهور المصري، مشيرين في تغريدات ومنشورات على مختلف مواقع التواصل إلى أنه لا يتفق مع القيم الأخلاقية للمجتمع المصري، ولا يمثله قط هذا إلى احتوائه على مشاهد وألفاظ خارجة كثيرة، موجهين انتقادات للفنانة منى زكي التي خرجت عن قالب الفتاة الكيوت لخلعها ملابسها الداخلية أمام الكاميرا.
فيلم حامل اللقب:
في معظم أعمال حفظي رفع شعار إثارة الجدل أسلوب حياة، فالسؤال الذي يطرح نفسه، هل يثير فيلمه الجديد حامل اللقب المقرر طرحه في السينما مع بداية شهر فبراير المقبل جدلًا واسعًا كـ وتيرة أعماله السابقة؟
حفظي والاقتباس:
واللافت للانتباه، أن معظم أعمال المنتج محمد حفظي مقتبسة من أعمال أجنبية، ومن المعروف وجود تباين بين الثقافة الغربية والشرقية، فلمَ يتم اقتباس أعمال مختلفة ثقافيًا عن الشعب العربي؟، ومن أبرز أعمال حفظي الإنتاجية المقتبسة، هو فيلم العالمي من الفيلم الأمريكي GOAL، وفيلم خط دم من الفيلم الكوري A Tale Of Two Sisters، و فيلم أصحاب ولا أعز من الفيلم الإيطالي perfect strangers.