لا يقف الموت حاجزًا بين الأوفياء، ولا يمنع استمرار تدفق الحب والولاء، فالمحب يبقى وَفْي وحتى بعد وفاة الحبيب، ومحبي الخير رغم الفقر يظلوا معطاءين، وفي هذا السياق قامت الحاجة فاطمة محمود العليمي في قصة تجسد لنا الحب والوفاء بالتبرع بمنزلها لمعهد الكبد القومي ب جامعة المنوفية صدقة جارية على روح زوجها.
وقالت الحاجة فاطمة التي تقيم في مدينة تلا التابعة لمحافظة المنوفية في تصريحات خاصة لبوابة دار المعارف الإخبارية أنها لم تنجب أطفال، وقامت بعمل الكثير من عمليات الأنابيب ولكن شاء القدر أن لا يرزقها الله بمولود.
وأوضحت أن زوجها لم يتخلى عنها قط بالرغم من طول المدة التي عاشتها معه، حيث قالت أنها عاشت معه 35 عامًا وقامت بعمل 7 عمليات ولكن لم تُرزق بأطفال، وزوجها ظل يحمل لها الحب والتقدير ولم يتخلى عنها في حين أن جميع الناس كانوا ينصحونه بالزواج، وأنها لهذا السبب لازالت تَكِنْ له الحب والوفاء والتقدير، وتسعى لفعل الخير ليكن صدقة له.
وأكدت أنها كانت تختص مرضى الكبد والسرطان قائلة : " كنت محددة مرضى الكبد والسرطان علشان هما اكتر ناس بيصرفوا، والدنيا غالية والعلاج غالي والناس غلابة ممعهاش، والرئيس السيسي بيعمل أقصى جهده "
وقال الدكتور هشام عبد الدايم عميد معهد الكبد القومي ب جامعة المنوفية إن السيدة تدعي فاطمة العليمي من مركز تلا في محافظة المنوفية تبرعت بمنزلها بالكامل بالأرض المقام عليها من أجل جمعية أصدقاء معهد الكبد القومي.
وأكمل أنه فوجئ بالسيدة أثناء زيارتها للمعهد تطلب منه التبرع بمنزلها البسيط ب مركز تلا من أجل خدمة المعهد ومساعدته في تقديم خدمة طبية افضل.
وتابع أن السيدة أكدت أن المنزل صدقة جارية علي روح زوجها حيث تبرعت بكافة ما تملك من أجل المعهد.