الخارجية الفرنسية: لا ينبغى أن يؤثر قرار الحريرى على موعد الانتخابات

الخارجية الفرنسية: لا ينبغى أن يؤثر قرار الحريرى على موعد الانتخاباتسعد الحريرى

عرب وعالم25-1-2022 | 20:09

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أنه لا ينبغى أن يؤثر إعلان زعيم تيار المستقبل اللبنانى سعد الحريرى، تعليق عمله بالحياة السياسية وعدم الترشح فى الانتخابات النيابية المقبلة فى البلاد، على موعد تنظيم تلك الانتخابات المقررة منتصف مايو المقبل.
وذكرت الخارجية الفرنسية، فى بيان، اليوم الثلاثاء، أن "قرار الحريرى ترك الحياة السياسية يعود له وتؤكد باريس على احترامها لهذا القرار"، مضيفة: "قرار الحريرى ترك الحياة السياسية فى لبنان يجب ألا يؤثر على تنظيم الانتخابات التشريعية فى موعدها منتصف مايو المقبل".
وشددت فرنسا على أن "الأولوية فى لبنان يجب أن تتمثل بإجراء الإصلاحات اللازمة للخروج من الأزمة".


هذا وأعلن رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى، أمس الاثنين، تعليقه العمل السياسى فى المرحلة الحالية، مبررا ذلك بأنه لا مجال لأى فرصة فى لبنان.


وفى بيان نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أعلن الحريرى خطوتين سيقوم بهما: "أولا تعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلتى فى تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها، وثانيا: عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأى ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار".


وبرر الحريرى إعلانه قائلا: "من باب تحمل المسئولية، ولأننى مقتنع أن لا مجال لأى فرصة إيجابية ل لبنان فى ظل النفوذ الإيرانى والتخبط الدولى، والانقسام الوطنى واستعار الطائفية واهتراء الدولة".


ثم تحدث الحريرى عن مشروع والده وكيفية وراثته قائلا: "بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى، وقع الخيار على لمواصلة مشروعه السياسى، لمواصلة مشروع رفيق الحريرى، وليس لكى تبقى عائلة الحريرى فى السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف".
وتابع: "مشروع رفيق الحريرى يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الأهلية فى لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين"، مؤكدا: "نجحت فى الأولى، ولم يكتب لى النجاح الكافى فى الثانية".


وتحدث الحريرى عن تسويات فرضت عليه بسبب رغبته فى منع الحرب الأهلية قائلا: "لا شك أن منع الحرب الأهلية فرض على تسويات، من احتواء تداعيات 7 أيار إلى اتفاق الدوحة إلى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها".
ولفت رئيس الوزراء اللبنانى السابق إلى أن حرصه على منع الحرب الأهلية فى لبنان جعله يفقد ثروته الشخصية، وقال: "هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتى لثروتى الشخصية وبعض صداقاتى الخارجية والكثير من تحالفاتى الوطنية وبعض الرفاق وحتى الأخوة".
وقال الحريرى: "قد أكون قادرًا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكننى تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا أرى من موجب لبقائى فى السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبروننى أحد أركان السلطة التى تسببت بالكارثة والمانعة لأى تمثيل سياسى جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2