ببالغ الحزن والأسى تنعي مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف الإخبارية، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، والذي وافته المنية، صباح اليوم الأربعاء، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.
كان ياسر رزق، صاحب تاريخ صحفي حافل بالمواقف الوطنية، مما جعله من ألمع وأبرز أبناء جيله في بلاط صاحبة الجلالة.
يقول محمد أمين، رئيس تحرير مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف الإخبارية، إن الكاتب الراحل ياسر رزق، كان وطنيا حتى النخاع، مؤمنا بأن قلمه وفكره هما سلاحه للدفاع عن الوطن، خاصة في اللحظات العصيبة التي يمر بها.
ومن هذا المنطلق، حرص الكاتب الراحل على توثيق الأحداث التي شهدتها مصر، خلال واحدة من أكثر مراحل الوطن خطورة وتشابكًا في الأحداث، وهي الفترة من يناير 2011 إلى يونيو 2013، وذلك في كتابه "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص".
وأضاف أمين، أن ما رصده ياسر رزق في كتابه، كان محاولة صحفية وطنية، من قامة كبيرة وضعها القدر في قلب الأحداث، بصفته رئيسا لتحرير صحفية الأخبار، وجاءت مدعومة بشهادات ووثائق ترصد ما جرى في مصر خلال تلك الفترة.
وأشار إلى أن ذلك الكتاب القيم للصحفي الكبير ياسر رزق كان بداية لمشروع توثيقي لقراءة الحاضر، ورسالة للأجيال القادمة، كما وصفه رزق في مقدمة كتابه الأول، الذي كان مقررًا أن يتبعه بجزئين آخرين، في ثلاثية عن "الجمهورية الثانية".
وأسرة مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف الإخبارية، إذ تنعيان الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، وتتقدما بالعزاء لأسرة الفقيد الراحل وتلاميذه ومحبيه، فإنها تنعاه أيضًا للشعب المصري كله، وتنقل إليه التحية التي وجهها رزق له في مقدمة كتابه "سنوات الخماسين" فيقول فى أول أوراق الكتاب للشعب المصرى: "إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحني لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد".
رحم الله الكاتب الوطني الراحل ياسر رزق، وألهم أهله وتلاميذه الصبر والسلوان، وجعل ما فعله في سبيل الدفاع عن وطنه وما كتبه إيمانا بقضية الوعي المجتمعي وتأصيلًا لها، في ميزان حسناته.