في اليوم الأول من معرض الكتاب نفذت الطبعة الأولي لكتاب السنوات الخماسين، حيث أنه آخر ما صدر للكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق.
وتناول فيه الفترة منذ أحداث يناير 2011 يناير وحتى يونيو 2013 ويعد الكتاب جزء أول من ثلاثية عن "الجمهورية الثانية".
وذكر أن الهدية التي خرجت بها مصر خلال أحداث "سنوات الخماسين"، هى رجل الأقدار، الذى جاء فى التوقيت المناسب من صلب المؤسسة الأعرق فى تاريخ مصر والمنطقة بأسرها، ليحمل على عاتقه أعباء، وتضعه الأقدار فى مواقف واختبارات، مؤكدا أنه كان من الممكن أن تضيع خلالها الدولة المصرية، لكنه كان على قدر الموقف والتوقيت، وحركة التاريخ.
وجاء حديث الكاتب بكتابه، عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلاً: "كان السيسى بحكم الاطلاع والمعايشة، يكن احتراما كبيراً لعصر محمد على الذى يعتبره بانى الدولة المصرية الحديثة، وللزعيم جمال عبد الناصر، الذى ينظر إليه كمؤسس للجمهورية الأولى، وبانى الدولة الحديثة الثانية، ويرى فيه الزعيم الذى حمل هموم الشعب بإخلاص فلم تنسه الجماهير، وللرئيس أنور السادات، الذى يعتبره اختيار القدر لاستكمال مسيرة الحرب والسلام ويرى فيه رجلاً سبق عصره.
وبرغم ذلك كان السيسى يستخلص العبر والدروس من تجارب الحكم ويدرك مخاطر التمدد الزائد فوق القدرة، دون النظر لتوازنات القوى ويعرف مهالك الانزلاق إلى مكائد تحاك والانجراف إلى مصائد، توضع فى الطريق لإجهاض مسيرة الوطن".
وكان قد أكد مسبقا أن الرئيس السيسي لم يكن يطمح لأي شيء على الإطلاق، وفي 2013 قال لمرسي "مشروعكم انتهى"، مشددا أنه يختلف عن غيره، لأنه جاء بطلب وإلحاح شعبى، والشعب الذى استدعاه من القيادة العامة للقوات المسلحة، مضيفا أن اسم الرئيس السيسى، وضع فى التاريخ يوم 3 يوليو مثله مثل سعد زغلول ومصطفى كامل وأحمد عرابى وحقق نحاجات لم يقدر أحد تحقيقها فى الدولة.