لم أرَ من قبل هذا الكم الهائل من الحب، الذي امتلأ به التايم لاين في الفيس بوك منذ وفاة الأستاذ الكبير ياسر رزق، رئيس تحرير الأخبار السابق وأحد ألمع وأبرز صحفي جيله.
اجتمع على حبه وتودعيه الوداع اللائق كل من اتفقوا معه وكل من اختلفوا معه ، فماذا كان بينك وبين كل هؤلاء يا أستاذ ياسر، ومن أين جئت بكل هذا الحب، خاصة في هذه الأيام، التى كثرت فيها الشماته والتشفي، لعلك تمتلك سرًا لا يعرفه أحد، وإن كان فهنيئا لك كل هذا الحب و كل هذا " الرزق"، وإن كنت أتمنى من الكثيرين، الذين أظهروا هذا الحب في بوستات وتغريدات وصور مشتركة وحكاية مواقف، أن يظهروه في حياته قبل أن يفارقنا هذا الفراق المفاجئ، فالواحد منا - أخص الصحفيين - يحتاج لبعض هذه المشاعر وهذا الدعم المعنوي في حياته بقدر ما يحتاجها بعد الوفاة وأكثر ، خاصة إذا كان يخوض معاركا هنا وهناك من أجل الوطن والمهنة.
رحمك الله يا أستاذ ياسر رحمة واسعة وطيب ثراك وجزاك خيرًا بقدر ما فعلت من أجل الوطن والمهنة وأربابها، وأتمنى من الله أن تكون قد تركت بقية سلسلة كتاب "سنوات الخماسين " مسجلة أو مكتوبة بأى شكل؛ لتقوم زميلتنا الفاضلة الأستاذة أماني ضرغام بإعدادها وتجهيزها؛ ليتم نشرها فهي شهادة على وقت وزمن نحتاج فيه جميعا الشهادات الصادقة .. وداعا أيها المقاتل، فقد آن لك أن تغمد سيفك وتخلع عنك درعك.