أطعمة تجعل المخ أكثر سعادة

أطعمة تجعل المخ  أكثر سعادةأطعمة تجعل المخ أكثر سعادة

منوعات29-1-2022 | 03:56

نشرت جريدة الديلي ميل البريطانية تقريراً عن الطعام الصحي للتغلب على القلق، فكما يقول خبراء الأغذية فإن " المخ الذي يتغذى جيدا يكون أكثر سعادة".

ويقول فيران كاسيس، مبتكر طريقة "وداعا للقلق" التي تهدف للتغلب على هذا الاضطراب النفسي: "بدأت في البحث عن الأطعمة التي كانت تجعل قلقي يزيد وبدأت في التقليل من الأساسي: الكافيين و السكر والأطعمة المعالجة. كان التغيير قاسيا. بعد شهور لم أعد أتوق أبدا إلى أي من هذه الأطعمة الشهية، التي كانت قبل ذلك من الثوابت في حياتي".

ويؤكد كاسيس أنه كان يمر بعملية تحول عبر تعديل نظامه الغذائي، مبينا: "بعد فترة تمكنت من التخلص بشكل جذري في حياتي من هذا الطعام الذي كان يسبب لي القلق، وشعرت بالتغيير في جسدي، وكذلك في حالتي المزاجية".

قرر كاسيس الذهاب إلى مدى أبعد، وهو دراسة كل تلك الأغذية التي يجب أن يدرجها في نظامه الغذائي المضاد للقلق. وتابع: "مع مرور الوقت، اكتشفت أنني لم أضطر فقط إلى استبعاد بعض الأطعمة من حياتي، بل إنه كان يجب إدخال أو زيادة العديد من الأطعمة الأخرى. وكان هذا هو التغيير النهائي".
ويعرف كاسيس ما يتحدث عنه، لأنه بعد معاناته من القلق على مدار 15 عاما، تمكن من التغلب عليه وهو يعمل منذ أكثر من عشر سنوات على نشر المسار الذي اتبعه لتحقيق هدفه، ليصبح واحدا من المرجعيات في هذه المسألة في المجتمعات الناطقة بالإسبانية.

ونشر كاسيس كتابا بعنوان "مخ السعداء" بالتعاون مع سارة تيير، الحاصلة على الدكتوراه في العلوم العصبية وخبيرة اليوجا، والتي تعمل على تنظيم ورش لمن يعانون من القلق.
يقترح كاسيس وتيير في هذا العمل مجموعة من الأدوات للتغلب بشكل نهائي على القلق، وإحدى هذه الأدوات هي الطعام، كما يشرحان لـ(إفي). ويتساءلان: "كل ما نستشعره عبر مستقبلات التذوق والشم يصل إلى المخ، وبفضل هذا نحس بالطعم ونستمتع بما نأكله. لكن لماذا تشعرنا الأطعمة التي نعلم أنها غير صحية بالمتعة ثم ندمن استهلاكها؟".

يشير كاسيس وتيير إلى أن " المخ يحب كل ما تأكله ويمنحه الطاقة! مثل الطعام الذي يحتوي على السكر أو الدهون أو الأطعمة التي تحتوي على المزيد من السعرات الحرارية، ويشجعك على الاستمرار في البحث عنها، ما يجعلك تشعر بالمتعة عند تناولها". "لكن هذا النوع من الطعام يؤثر في الجسم كله بطريقة سلبية للغاية، كما أن المخ يتأذى بالمثل"، بحسب فيران كاسيس وسارا تيير.
ويشدد الخبيران على أن بعض الأطعمة تصيب الجهاز العصبي بخلل وترفع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يجري إفرازه استجابة للإجهاد البدني أو النفسي والقلق.
ويضيفان: "إذا كنت قد صنعت نوعا من الإدمان لمثل هذا النوع من الأطعمة، فمن الطبيعي أن يطلبه منك دائما الجسم، أو بالأحرى المخ. على النقيض كلما قللت من تناولها، قلت رغبتك في تناولها".
يقول كاسيس وتيير إن "النظام الغذائي المضاد للقلق لا يعني فقط وقف الإفراط في تناول بعض الأطعمة التي تساهم في إثارة القلق، ولكن يتطلب أيضا إدخال أو زيادة استهلاك أغذية أخرى"، ويقترحان بعض الأطعمة لتحسين مستويات القلق وأداء المخ.
يصف المتخصصان دهون أوميجا-3 بـ"ملكات الدهون الصحية"، نظرا لأنها تحظى بأهمية كبيرة في زيادة مستويات السيروتونين، ورفع الحالة المزاجية، كما أنها تقوم بدور رائع من أجل الأداء الجيد للمخ".
ويوضحان أنه "يمكن العثور على هذه الدهون الصحية في الأسماك الزيتية مثل السلمون والأنشوجة أو التونة. كما توجد أيضا في الأعشاب البحرية والمكسرات وبذور اليقطين"، مؤكدين أن "السمك هو أفضل صديق للشخص القلق".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2