أكد الاتحاد الأوروبي أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا لاتزال حتى الآن في قلب التوترات الجيوسياسية التي تمر بها أوروبا حاليا.
وذكر بيان صحفي لدائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عن أحداث الأسبوع الماضي، أنه طوال الأسبوع الماضي، استمر عملنا بشأن الوضع الأمني الأوروبي والإجراءات العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، حيث اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وأرسلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ردودهما المكتوبة على "مسودة المعاهدات" الروسية.. وبدورنا سوف نتمسك بمساراتنا المزدوجة للدبلوماسية والردع وسنوسع دعمنا لأوكرانيا.
وأضاف الاتحاد: أن "الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية ازداد بشكل أكبر وأصبح يشمل استعدادات للتدريبات العسكرية في بيلاروسيا المجاورة، كما أعلنت موسكو أيضًا عن مناورات بحرية تشمل أساطيلها- بما في ذلك على سبيل المثال في شمال المحيط الأطلسي أمام السواحل الأيرلندية- بالإضافة إلى التدريبات العسكرية داخل روسيا".
وأشار البيان إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوايوم/الاثنين/ الماضي، وأضفوا الطابع الرسمي على القرارات المتخذة في قمة بريست؛ حيث أكدوا وحدتهم في معارضة أي محاولة لروسيا لإعادة إنشاء خطوط فاصلة في القارة.. وهذا يعيد ذكريات "مناطق النفوذ" التي لا تنتمي إلى القرن الحادي والعشرين غير المقبولة.. و"اتفقنا مع الوزراء على العناصر الرئيسية التي ستوجه جهودنا الدبلوماسية الجماعية لإقناع روسيا بالسير في طريق الحوار".
وتابع: "أن الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي ينسقان باستمرار ويبلغان بعضهما البعض ويناقشان الخطوات التالية التي يجب اتخاذها في هذا الملف، وقال الممثل السامي للشئون الخارجية وال سياسة الأمنية جوزيف بوريل: لقد كنت على اتصال وثيق بوزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكين، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، ووزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو، الذي يشغل حاليًا منصب الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومع وزير الخارجية الأوكراني.. وبالطبع أنا أيضًا على اتصال وثيق بزملائي الفرنسيين والألمان بشأن مناقشات شكل نورماندي (فرنسا، ألمانيا، أوكرانيا، روسيا).. فمن المهم للغاية أن تبدأ محادثات نورماندي هذه مرة أخرى في باريس، لأول مرة منذ عام 2019، ومن المقرر أن تستمر في برلين في الأسابيع المقبلة".
في السياق ذاته، قال الاتحاد إنه تم زيادة المساعدة المالية لأوكرانيا بشكل كبير.. وبعد أن تم تخصيص بالفعل أكثر من 17 مليار يورو منذ عام 2014، أعلنت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، الإثنين الماضي، حزمة مساعدات مالية جديدة من القروض والمنح الطارئة، على أن يشمل ذلك حزمة مساعدات مالية كلية طارئة جديدة بقيمة 1.2 مليار يورو، لتلبية احتياجات التمويل الحالية لأوكرانيا، غير أن كل ذلك في انتظار موافقة البرلمان والمجلس الأوروبيين من أجل اعتمادها في أقرب وقت ممكن.
وعلى الجانب الأمني والدفاعي، أشار الاتحاد إلى قرار بروكسل، في الشهر الماضي، استخدام مرفق السلام الأوروبي؛ لزيادة قدرة الجيش الأوكراني على الصمود وتطوير التعليم العسكري العالي فيها.