بحث رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش مع وفد من أعضاء البرلمان الأوروبي، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، وتفعيل آليات التنسيق والتشاور وتوحيد المواقف والرؤى والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والطاقة والبيئة وتغير المناخ وعدم انتشار الأسلحة النووية في ظل الالتزام الكبير لدى الجانبين بتحقيق الأمن والاستقرار لمختلف شعوب ودول العالم.
وأكد غباش وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الإثنين، أهمية تعزيز أوجه التعاون والتنسيق البرلماني بين الجانبين، وأهمية الزيارات البرلمانية ودور لجان الصداقة البرلمانية تجسيداً للشراكة الاستراتيجية وعلاقات الصداقة والدفع بهذه العلاقات إلى مجالات أرحب.
وأكد حرص المجلس الإماراتي على زيادة مجالات التعاون مع أعضاء البرلمان الأوروبي، خاصة في ظل استضافة الإمارات لأعمال الجلسة الـ16 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط يومي 9 و10 مارس القادم، والتي تعد فرصة هامة لزيادة أواصر العلاقات المتنامية بين الدول الأعضاء.
وقال "إن الإمارات على قناعة تامة أن الحل في اليمن سياسي، فضلا عن ضرورة التنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأممية الأخرى ذات الصلة بالمبادرة الخليجية وإعلان الرياض"، لافتا إلى أن الميليشيات الإرهابية الحوثية تواصل جرائمها في المنطقة في سبيل تحقيق غاياتها وأهدافها غير المشروعة، بالإضافة إلى تهديد الأمن والسلم الإقليميين وعدم امتثالها لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، حيث تقوم باستغلال الميناء لممارسة القرصنة.
وشدد على أن الإمارات تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للدفاع عن أراضيها وسكانها وسيادتها، وستمارس هذا الحق للدفاع عن نفسها ومنع الأعمال الإرهابية التي تنتهجها جماعة الحوثي التي تتمدد منذ ثلاث سنوات، وترفض كافة دعوات وقف إطلاق النار والانخراط في الحل السياسي للأزمة، وهذا ما يؤكده الهجوم الآثم وغير المبرر على أهداف مدنية في الإمارات وقبله حادث القرصنة ضد السفينة الإغاثية "روابي" في تهديد واضح لخطوط الملاحة البحرية الدولية.
وأعرب عن أمله في أن يكون لأعضاء البرلمان الأوروبي دور ملموس في الضغط بكل الوسائل الممكنة لوقف هذه الأعمال الإرهابية، ووضع حد لتدفق الأسلحة إلى الحوثيين، وتطبيق قرارات مجلس الأمن، كما أعرب عن أمله في أن يكون هناك موقف دولي حازم لتصنيف هذه الجماعة كجماعة إرهابية، بما يتوافق مع قرار مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 23 يناير 2022.
ومن جهتهم، أكد أعضاء وفد البرلمان الأوروبي أن الإمارات والاتحاد الأوروبي يتمتعان بعلاقات متميزة مبنية على المصالح السياسية والإقليمية المشتركة في مختلف المجالات، مشددين على أن مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية ستواصل دعم القضايا التي تهم الجانبين، وعلى الدور الذي تقوم به الإمارات في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.