أكد مدير قطاع الثقافة والاتصال في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم و الثقافة (إيسيسكو) الدكتور محمد زين العابدين دور المنظمة في مرافقة الدول الأعضاء لتأهيل سياساتها الثقافية التنموية، وبناء القدرات والكفاءات، وإنجاز دراسات علمية ومنهجية لاستغلال عناصر الاستثمار الثقافي العمومي والخاص، وتأطير مبادرات للمجتمع المدني للرفع من القدرة التشغيلية لدى الشباب، وتوفير الثروات المادية والبشرية الكامنة في الفعل الثقافي، وذلك إطار رؤية المنظمة الجديدة وخطة عملها الاستراتيجية 2021 - 2024.
وذكر بيان للإيسيسكو، اليوم /الثلاثاء/، أن ذلك جاء خلال مشاركة زين العابدين، ممثلا عن المنظمة، في الندوة الدولية حول دور المؤسسة الثقافية في دعم الثقافة، والتي عقدتها وزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن الدورة الـ53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال زين العابدين "إن ال إيسيسكو تضع الثقافة والتراث في صلب استراتيجياتها الاستشرافية تحت عنوان (طرق ال إيسيسكو نحو المستقبل)، حيث تحرص على تسجيل وتثمين التراث من خلال مركز التراث في العالم الإسلامي، وهو هيكل ثقافي يعنى بالمحافظة على التراث المادي وغير المادي، والعناصر الثقافية، والكنوز البشرية الحية للعالم الإسلامي، وتثمين مقوماته الحضارية وذاكرته التاريخية وهويته وشخصيته المتعددة المستدامة".
وأوضح البيان أنه تم خلال الندوة استعراض ما تنفذه ال إيسيسكو من مبادرات لدول العالم الإسلامي من أجل تعزيز دعم الحقوق الثقافية المواطنية، بما في ذلك الحق في الثقافة وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إلى جانب الدفع بمجالات التجديد الرقمي المتصل بالاقتصاد والصناعات الإبداعية، والاقتصاد الثقافي التضامني والاجتماعي، والسياحة التراثية، والصناعات ذات البعد الحرفي والتراثي.
وأشار إلى أن العالم الإسلامي يحتفي خلال العام الجاري بمدينة القاهرة "عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي"، وهو ما سيجعلها وجهة وقبلة عدد من المثقفين والمبدعين والفنانين، كما ستحتضن عددا كبيرا من الأنشطة الثقافية.