وول ستريت جورنال: «طريق مسدود» أمام دخول آلاف الأفغان إلى الولايات المتحدة

وول ستريت جورنال: «طريق مسدود» أمام دخول آلاف الأفغان إلى الولايات المتحدةوول ستريت جورنال

عرب وعالم2-2-2022 | 10:59

يتعرض برنامج الهجرة الأمريكي لضغوط هائلة بعدما لجأ إليه عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان باعتباره أملهم الوحيد في البحث عن ممر آمن إلى الولايات المتحدة.

تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن من يلجأون إليه هم سيئو الحظ الذين فاتتهم عمليات الإجلاء الفوضوية من أفغانستان في أغسطس الماضي، إذ نقلت الرحلات الجوية أكثر من 80 ألف أفغاني.

بينما لا يزال الكثيرون داخل أفغانستان، خرج البعض إلى البلدان المجاورة، غالبا بشكل غير قانوني، للبحث عن وطن بديل لاستقبالهم وفي طريقهم إلى الولايات المتحدة، يصطدم الأفغان الآن بنظام الهجرة الأمريكي.

تقول وول ستريت جورنال إنه من بين أكثر من 40 ألف أفغاني تقدموا بطلبات للدخول لأسباب إنسانية مؤقتة، وافقت السلطات على 160 فقط حتى الآن.

ومن المحتمل رفض معظم البقية بموجب المعايير الأمريكية القياسية التي يطبقها مسؤولو الهجرة. ويوفر البرنامج، المعروف باسم الإفراج المشروط لأسباب إنسانية، طريقا للأجانب للمجيء إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة.

وتمنحته السلطات بشكل محدود لنحو 500 شخص سنويا في حالات الطوارئ، بما في ذلك تلقي العلاج الطبي المتخصص المتاح فقط في الولايات المتحدة. لكن في الأشهر التي أعقبت الجسر الجوي، حث المدافعون عن اللاجئين وأعضاء الكونجرس وحتى بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية الأفغان على تجربة هذا البرنامج.

وبالفعل أرسل الآلاف من الأفغان، ومن بينهم مسؤولون عسكريون سابقون وموظفو منظمات غربية غير ربحية ونشطاء حقوق مرأة وأقليات دينية، طلباتهم. تقول وول ستريت جورنال إن ذلك كان خيارا ملفتا للانتباه لأشخاص مثل فهيمة، وهي أم عزباء لثلاثة مراهقين فرت من مدينة هرات بغرب أفغانستان عندما استولت حركة طالبان على السلطة.

وكانت فهيمة في خطر لأسباب متعددة، منها أنها شيعية ومطلقة، مما يعني أنها قد تصبح عروسا محتملا لأحد مقاتلي طالبان. ومنذ عودتها فرضت حركة طالبان، قيودا تدريجيا على النساء أعادت إلى الأذهان الفترة الأولى من حكمها بين 1996 و2001 حين أطاحها الغزو الأمريكي.

وتُعد حقوق المرأة، وبشكل خاص في مجال التعليم، من أبرز القضايا العالقة بين حكومة طالبان والمجتمع الدولي. ويأتي الضغط على هذا البرنامج الأمريكي للهجرة بعد أسبوع على محادثات رسمية في النرويج بين الدول الغربية وحركة طالبان التي لم تعترف أي دولة بحكومتها حتى الآن.

وإثر اللقاءات التي استمرت ثلاثة أيام، طالبت الدول الغربية حركة طالبان بتلبية مجموعة شروط على رأسها احترام حقوق الإنسان، وبينها إعادة فتح المدارس للفتيان والفتيات، مقابل استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2