سقوط النظام الإيراني أخطر من بقائه؟!

سقوط النظام الإيراني أخطر من بقائه؟!حسن زعفان

الرأى2-2-2022 | 14:51

لماذا لم تعلن أوروبا وأمريكا، وحتى إسرائيل عن نية حقيقية لضرب النظام الإيراني والإجهاز عليه؟!، رغم توفر الأسباب، التي يمكن من إنشاء تحالف دولي لشن حرب على إيران ؟؟! على غرار ما حدث أيام غزو العراق، خاصة أن وجود أسلحة دمار شامل في إيران باتت حقيقة وليس إدعاءً، الحقيقة أن هناك أسبابًا كثيرة تجعل من غزو إيران مغامرة غير محسوبة العواقب وقد تنذر بخطر شديد يصيب حركة التجارة بين الشرق والغرب، خاصة نقل البترول، الذي سيتوقف تماما!! إضافة إلى خلق أجواء مناسبة لتفشي ظاهرة إرهاب متطورة ومسلحة بأسلحة حديثة، مثل المسيرات والصواريخ البالستية، التي تشكل خطورة حقيقية على دول الخليج والسعودية وحتى إسرائيل وربما شرق أوروبا؟ وهذا لا يعني انتصار إيران وإنما سقوط النظام الإيراني نفسه وتحول الحرس الثوري الإيراني إلى ميليشيات متفرقة سريعة الانتقال من مكان لآخر وستكون دول الجوار مرتعًا خصبًا؛ لتحركات ميليشيات الحرس الثوري وخطورة توجيه ضربات موجعة لإسرائيل انطلاقا من لبنان واليمن والعراق وسوريا.

وسيغلق مضيق هرمز وتشتغل آبار البترول في الخليج وسيصعب احتواء الكارثة قبل مضي عشر سنوات، وستتأثر صادرات الغاز وتتعدى جحافل اللاجئين قدرة واستيعاب دول المنطقة. وستتضرر أوروبا بصورة مباشرة وقد تعاني دول أوروبا بالكامل من نقص حاد في المحروقات لفترة طويلة.

الحقيقة أن خطورة وجود النظام الإيراني الشيعي المتطرف أقل بكثير من خطورة سقوطه، وأن تكلفة سقوط نظام آيات الله في إيران ستكون باهظة؟؟!

وأن تقليم أظافر النظام هي أسهل من إسقاطه.. النظام الإيراني يعلم ذلك جيدا ويراهن على خراب المنطقة من خلال جيش من الميليشيات تحت اسم الحرس الثوري الإيراني، الذي له فروع في اليمن وسوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان وله علاقات متينة مع جماعات الإرهاب في جنوب الصحراء الكبرى مع جماعة بوكو حرام، تنظيم القاعدة، داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية ذات المذهب السني؟؟! فرغم شيعية إيران المتطرفة إلا أنها ترتب علاقات وثيقة مع جماعات الإرهاب السنية، خاصة التنظيم العالمي الإخوان، فإيران الشيعية استطاعت إيجاد تقارب مصلحة مع جماعات الإرهاب بكل تصنيفاتها ولم تبخل عليهم بأي مساعدات أو تمويل وذلك ضمن إعدادات النظام الإيراني لتأسيس جماعات ضغط مسلحة تستخدمها عند اللزوم، مثل حال جماعة حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وميليشيات التابعة للحرس الثوري في سوريا.

وخلاصة القول إن النظام في إيران لن يسقط بسهولة وأن تكلفة ذلك ستكون باهظة ولعل أفضل طريقة لقصقصة ريش النظام الإيراني وتقليم أظافره هي منعه أولاً من امتلاك سلاح نووي وضرب وتدمير منصات الصواريخ.

أضف تعليق

إعلان آراك 2