استأنفت تركيا و أرمينيا الرحلات الجوية التجارية بينهما بعد توقف استمر عامين، ضمن مساع حذرة لتطبيع العلاقات المتوترة بين البلدين.
وهبطت أول رحلة لشركة "فلاي وان أرمينيا" منخفضة التكلفة مساء أمس الأربعاء في مطار إسطنبول قادمة من العاصمة يريفان، وسط حفاوة من مسؤولي المطار الذين رحبوا بالركاب بتقديم الورود والشوكولاتة لهم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي وان أرمينيا" أرام أنانيان للصحفيين لدى نزوله من الطائرة "نعتقد أن هذه الرحلات مهمة للحفاظ على العلاقات بين الجالية الأرمينية في إسطنبول وأرمينيا".
وأقلعت في المقابل طائرة أخرى تابعة لشركة "بيجاسوس" التركية من مطار صبيحة غوكتشن في إسطنبول في ساعة متأخرة أمس الأربعاء متوجهة إلى العاصمة الأرمينية، وسط تغطية من عدد كبير من الصحفيين.
ولا ترتبط أرمينيا و تركيا بعلاقات دبلوماسية، كما أن بينهما حدودا برية مغلقة وتاريخا طويلا من العداء، لكن في ديسمبر الماضي عين البلدان موفدين خاصين لتطبيع العلاقات برعاية روسيا، وأذربيجان؛ حليفة تركيا والعدو اللدود لأرمينيا.
وجاءت هذه الخطوة بعد عام من استعادة أذربيجان معظم الأراضي التي استولت عليها أرمينيا في تسعينيات القرن الماضي في إقليم قرة باغ المتنازع عليه.
وأسهمت الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة روسية في إنهاء النزاع العسكري الثاني بين البلدين.
والتقى الموفدان في موسكو الشهر الماضي وأجريا ما وصفاه بأنه محادثات "بناءة"، ثم وافق البلدان الجاران على استئناف الرحلات الجوية في الوقت نفسه تقريبا.
ووصف محللون استئناف الرحلات بالخطوة الإيجابية الحذرة في طريق صعب نحو تطبيع العلاقات المتوترة بين الجانبين.