أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والسفير الأمريكي المعين حديثا لدى اليابان رام إيمانويل اليوم الجمعة، أهمية التحالف الثنائي القوي خلال اجتماعهما الأول، في وقت يواجه فيه البلدان تحديات من كوريا الشمالية المسلحة نوويا والصين.
وقال كيشيدا خلال الاجتماع في مكتبه، وفق ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، "إن تعيين إيمانويل، الذي يحظى "بثقة كبيرة" من الرئيس الأمريكي جو بايدن، يرمز إلى طبيعة التحالف الصارمة".
واتفق كيشيدا وإيمانويل على مواصلة التنسيق الثنائي بشأن القضايا المتعلقة بالصين وكوريا الشمالية، بما في ذلك القضية طويلة الأمد المتمثلة في اختطاف بيونج يانج لمواطنين يابانيين في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وأفادت وزارة الخارجية اليابانية بأن كيشيدا وإيمانويل سيعملان أيضا على تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية.. لافتة إلى أن كيشيدا من مقاطعة هيروشيما التي تعرضت للقنبلة الذرية في جنوب غرب اليابان ويولي أهمية لنزع السلاح النووي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشاد إيمانويل بالسياسة الاقتصادية للزعيم الياباني خلال الاجتماع الذي استمر حوالي 35 دقيقة، إذ تشابه خطة بايدن "إعادة البناء بشكل أفضل"، حيث يركز كلا البرنامجين على الاستثمار في الأفراد.
ومن جانبه، صرح إيمانويل للصحفيين بأنه سيعمل "بإخلاص" من أجل تعزيز التحالف حتى يواصل البناء على أساسه القوي.
والتقى السفير الأمريكي، قبل كيشيدا، كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو وناقش الطرفان التعاون الثنائي في القضايا الإقليمية مثل كوريا الشمالية والصين، وفقا لوزارة الخارجية اليابانية.
ووصل إيمانويل، الذي تربطه علاقات وثيقة مع بايدن، إلى اليابان يوم 23 يناير الماضي لملء منصب كان شاغرا منذ تنحي ويليام هاجرتي في يوليو 2019.
وتأتي رئاسته في الوقت الذي تزيد فيه إدارة بايدن من تركيزها على منطقة المحيطين الهندي والهادي، وسط تصاعد التوترات الإقليمية بسبب النفوذ العسكري والاقتصادي المتنامي للصين.