طالبت الكاتبة والشاعرة مريم توفيق، اليوم السبت، بإعادة بث برنامج «الإمام الطيب» على شاشات الفضائيات لنشر القيم والفضيلة في المجتمع والحفاظ على الترابط بين أبناء المجتمع ونشر قيم السماحة والاحترام وكل الفضائل الأخلاقية التي جاءت بها جميع الأديان، مشيرة إلى أنها تتابع برنامج «الإمام الطيب» كل عام وقد ألَّفت كتابًا سمته «رياض الطيبين» يتضمن القيم التي يتناولها البرنامج على لسان إمام المصريين شيخ الأزهر الشريف.
وأكدت خلال ندوة لمناقشة كتابها «إمام المصريين» في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب- أنها عندما شاهدت البرنامج عبر الشاشات واصلت المشاهدة حتى نهاية شهر رمضان، فوجدته يناسب جميع الناس وليس المسلمين فقط، فالأخلاق والقيم رسالة جميع الأديان، والخطاب الوسطي المستنير الذي يصدر عن الإمام يجعلك تفخر وتستمع بمتابعة هذا الصوت المنفتح والمستنير، وأن جهود شيخ الأزهر وتعامله الطيب وتواضعه لفت انتباهها وجعلت تؤلف كتاب «إمام المصريين» وسمته بهذا الاسم لفخرها بكونها مصرية والإمام الطيب مصري، مؤكدة رفضها لكل ما يخالق قيم المجتمع وأن الأعمال الفنية ينبغي أن تكون داعمة للأخلاق والقيم وليس هدامة في المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أهمية استعادة المنظومة الأخلاقية في المجتمع من خلال قراءة سير الأنبياء والأئمة والمصلحين، وضرورة استعادة نموذج القدوة ليقتضي بهم الشباب، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يفند الكثير من المزاعم ويؤكد صفات مهمة أبرزها الصدق والأمانة والموضوعية وعدم الخضوع للهوى واحترام الآخر مهما كان اختلافك معه، والكتاب يتناول منهج وفكر الإمام الطيب بما يعيدنا إلى المنظومة الأخلاقية السلوكية لتعود بالمجتمع إلى عهده الفاضل باستحضار القدوة التي هي اللبنة الأولى في المنظومة الأخلاقية والتقويم السلوكي.
وقال الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن شيخ الأزهر يضرب المثل في القدوة والعالم العامل العابد الذي يسعى بكل جد إلى فرض منظومة سلوكية وقيمية يحترم الناس فيها بعضهم بعضًا، وأن الكتاب يسلط الضوء على جهود فضيلة الإمام الأكبر في محاربة الأفكار المتطرفة و جماعات الإرهاب وتفنيد ضلالاتهم، وقد سخرت الكاتبة والأديبة قلمها لخدمة هذه الجهود والمعاني الجليلة التي هي رسالة نبينا محمد ﷺ وينبغي على جميعًا أن نقتدي برسولنا القدوة الحسنة، واحترام العلم والعلماء وعدم إعطاء المساحات الإعلامية لمن لا علم لهم ولا يدركون قدر العلماء، فالعلماء يناقشهم العلماء، وليس أدعياء العلم.