الكساح مرض مروع ونادر ومشوه لعظام الأطفال، وقبل أن يشعر السكان بالرعب من التعرض لأشعة الشمس ، كان الكساح يعتبر في وقت من الأوقات أنه قد تم القضاء عليه، ومن هنا يفاجأ الناس بمعرفة أن عظام الأطفال تتدهور، ومن ثم ، فإن الكساح يعود بشكل مخيف .فيؤدي إلى تليينها وكسرها بسهولة، هو الأكثر شيوعًا عند الأطفال.
فإن إهمال الجسم خلال هذه الحالة من الخمول يؤدي أيضًا إلى فقدان الكالسيوم ، مما يسبب الضعف، ويعتبر هذا النوع من الكساح أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-36 شهرًا ، حيث أنه العمر الذي ينمو فيه الجسم العظام والعضلات والأعضاء الأخرى ، وبالتالي يتطلب علاجًا مستمرًا ومناسبًا، لمنع تلف العظام المزمن أو الدائم.
يمكن أن يتسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس في حدوث حروق شمس غير مرغوب فيها عند الأطفال ، ولكن التعرض القليل جدًا للشمس يمكن أن يؤدي إلى كساح الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د).
غالبًا ما تكون الصحة الجيدة بمثابة عمل متوازن، يمكن أن يتسبب التعرض المفرط للشمس في حدوث حروق شمس غير مرغوب فيها عند الأطفال ، ولكن التعرض القليل جدًا للشمس يمكن أن يؤدي إلى كساح الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د).
لا يحتوي حليب الأم بالضرورة على الكثير من فيتامين د ، ولا حليب البقر ولا معظم أغذية الأطفال، من الناحية النظرية، يمكن للأمهات و الأطفال إنتاج أجسامهم عندما تتعرض بشرتهم لأشعة الشمس، ومع ذلك ، فإن الكمية المثلى من ضوء الشمس لكل طفل مختلفة ويصعب تحديدها، إن التعرض لأشعة الشمس المباشرة عند الأطفال الصغار يحمل أيضًا خطرًا محتملاً متزايدًا للحروق والتطور النهائي لسرطان الجلد.
ما الذي يسبب الكساح؟
يسبب نقص فيتامين د معظم حالات الكساح. يساعد فيتامين د العظام على امتصاص الكالسيوم والفوسفور. إذا لم يحصل طفلك على ما يكفي من فيتامين د ، فقد لا يحصل جسمه على العناصر الغذائية التي يحتاجها لتقوية العظام.
يعتبر الكساح أكثر شيوعًا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 24 شهرًا، وذلك لأن عظامهم تنمو بسرعة خلال هذه الفترة.
قد يكون طفلك أيضًا في خطر إذا :
- لديك بشرة داكنة.
- لا تتعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ.
- لا تأكل ما يكفي من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د أو الكالسيوم أو الفوسفور.
- الرضاعة الطبيعية دون الحصول على مكمل فيتامين د.
يعانون من مرض يمنع أجسامهم من تكوين أو امتصاص فيتامين د. ومن الأمثلة على ذلك مرض الاضطرابات الهضمية.
- يمكن أن يتوارث الكساح أيضًا في العائلات ، ويمكن للأطفال أن يرثوه.
العلاج :
يعتمد العلاج على نوع الكساح الذي يعاني منه طفلك، بالنسبة للأطفال الذين يفتقرون إلى العناصر الغذائية الكافية ، سيصف الطبيب مكملات غذائية تحتوي على فيتامين د والكالسيوم، يجب أن يتحسن ألم طفلك وضعف العضلات في غضون أسابيع قليلة، إذا كان طفلك يعاني من عيوب في العظام ناجمة عن الكساح ، فقد يحتاج إلى مشدات أو جراحة لتصحيح المشكلة.
بالنسبة للأطفال الذين يرثون الكساح أو يعانون من مرض تسبب في الكساح ، قد تحتاج إلى زيارة أخصائي.