إجراءات صارمة من «ميتافيرس» لمنع التحرش الافتراضي!

إجراءات صارمة من «ميتافيرس» لمنع التحرش الافتراضي!ميتافيرس

مخطيء من يظن ان المشاكل الاجتماعية السلبية تقتصرعلى مجتمعات بعينها دون سواها ،ف الواقع الحقيقي الذي كشفت عوارته فضاءات الواقع الافتراضي من المنصات الاجتماعية "السوشيال ميديا" ووليدها المرعب المسمى ب الواقع الافتراضي المعزز والذي يحمل لقب "ميتافيرس" قد أكدا ان المستقبل القريب يحمل الكثير من والكثير من الآثار والمشاكل الضارة بكل المجتمعات.


تجربة مروعة


والذي يؤكد هذا الرأي هو ما انتشر مؤخرا من اخبار عن تزايد حالات تحرش وتحرش جماعي عبر منصة (هورايزون وورلد) للواقع الافتراضي، وهى منصة افتراضية تسمح للأشخاص بإقامة علاقات اجتماعية افتراضياً، أطلقتها " ميتا " للجمهور في أمريكا الشمالية قبل أسابيع، في خطوة جديدة باتجاه إنجاز رؤيتها لعالم ال ميتافيرس الموازي، الذي يعتبره الخبراء مستقبل الإنترنت في السنوات الخمسة عشر القادمة ، حيث نشرت منذ عدة أيام الطبيبة النفسية " نينا جين باتيل " على مدونتها في منصة "ميديوم" أنها تعرضت للاغتصاب على المنصة ، وذلك عقب مهاجمة التجسيد الرمزي (الآفاتار) الخاص واغتصابه من قبل أربعة أشخاص، وأكدت أنها تعرضت للهجوم بعد حوالي 60 ثانية من دخولها للمنصة ، وان المهاجمين اغتصبوا ( الآفاتار) الخاص بها بشكل جماعي والتقطوا صوراً له.
وقالت نينا : " ان التجربة كانت مُروعة ، وأن رد فعلها النفسي كان قريباً من رد فعلها في الحياة الواقعية" ، مؤكدة :" أن العقل والجسد لا يستطيعان التمييز بين التجارب الافتراضية الرقمية والواقعية" .


الحدود الشخصية


ولاحقا لهذه الحادثة توالت العديد من الحوادث المشابهة وهو ما دفع الشركة الأم المالكة للفيسبوك "ميتا" الى اعتماد حد أدنى للمسافة بين التجسيدات الرمزية (أفاتار) للمستخدمين في شبكات الواقع الإفتراضي المعزز بعد ورود تقارير عن تحرش إلكتروني على منصات عالم ال ميتافيرس الموازي ،وتتيح خاصية (Personal Boundary) ، أو الحدود الشخصية للمستخدمين ترك مساحة فاصلة بين تجسيداتهم الرمزية (الآفاتار) وتجسيدات الآخرين .
وكتب فيفيك شارما، نائب رئيس منصة (هورايزون) أن : "الحدود الشخصية تمنع أي شخص من غزو المساحة الشخصية للتجسيد الرمزي للمستخدمين الآخرين" وأضاف مستكملا : " إذا حاول شخص ما التعدي على حدودك الشخصية، سيوقف النظام حركته عند وصوله إلى الحد المسموح به "
مؤكدا ان هذه الحدود ستعمل تلقائياً كإعداد افتراضي، و مشيراً إلى أنه سيظل بإمكان المستخدمين الضرب بقبضات اليد أو التفاعل بواسطة اليدين ، بالإضافة لميزة لمكافحة التحرش والتي تجعل أيدي التجسيد الرمزي تختفي إذا حاولت لمس شخصية افتراضية أخرى بشكل غير لائق.


الخط الفاصل


ويعد هذا الخبر المرعب حلقة جديدة من حلقات فضائح فيسبوك التي تحول اسمها إلى "ميتا"، تماما كما تحول توجهها من السيطرة على منصات التواصل الاجتماعي الأشهر " فيسبوك-واتس آب-ماسينجر" ،إلى بناء عالم افتراضي يطمس الخطوط الفاصلة بين العالمين المادي والرقمي، دون ان يمنع جرائم الواقع من التسلل الى العوالم الانغماسية الغامضة للواقع الافتراضي المعزز او ما يطلق عليها اسم " ميتافيرس".

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2