وكيل الأوقاف لشؤون الدعوة: المنطلقات الإنسانية المشتركة أساس الخطاب الديني المرسخ للهوية

وكيل الأوقاف لشؤون الدعوة: المنطلقات الإنسانية المشتركة أساس الخطاب الديني المرسخ للهوية الأوقاف

الدين والحياة7-2-2022 | 17:03

قال الدكتور أيمن عمر وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، اليوم الإثنين، إن المنطلقات الإنسانية المشتركة لا تختلف بتنوع الأديان، وهي أساس الخطاب الديني الذي يحمل الرؤية التسامحية، مؤكدا أن هذا الخطاب هو الذي عليه الدور في ترسيخ قيم المواطنة وتأكيد الهوية.

جاء ذلك خلال ندوة الخطاب الديني وترسيخ الهوية المقامة ضمن المحور الرئيسي لبرنامج فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الــ ٥٣.

وأضاف أن الخطاب الديني أقرب الخطابات إلى العقل والقلب لأنه خطاب الفطرة، مشيرا إلى الحالة المصرية كمثال للتسامح والعيش المشترك يمكن تصديرها للعالم، مشيرا إلى أن بعض الأفكار المتطرفة التي وجدت لها صوتا في بعض الأوقات لم تلق صدى لدى الجمهور أو مؤسسات الدولة.

وأوضح أن أهمية الحديث عن الهوية تأتي في ظل فترة حرجة تهدد المجتمعات ليس فقط في الخطاب الديني ولكن على كافة المحاور، مؤكدا أهمية مشروع "رؤية" المشترك بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة الممثلة في الهيئة العامة للكتاب، في تجديد الخطاب الديني وتوضيح القيم الوسيطة العقلية في الدين الإسلامي.

ومن جانبه، وجه القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية الشكر للهيئة العامة للكتاب على الدعوة للنقاش حول محور الهوية، لافتا إلى أن هوية أي وطن هي جذوره ولا حياة بلا جذور.

وقال إن الدولة تهتم بموضوع ترسيخ الهوية، وأنه توجه يحمل رؤية مستقبلية لبناء الوطن في حرص واضح لمدى أهمية ذلك من أجل بناء مجتمع منتج، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية نشأت مصرية خالصة ومحافظة على هويتها، وأنها صبغت العادات المصرية بصبغة روحانية ولكنها لم تقض عليها.

ودلل على ذلك بألحان الصلوات الكنسية التي هي ألحان فرعونية خالصة، والأعياد المسيحية هي امتداد لعدد من الأعياد الفرعونية مثل بداية السنة القبطية وكذلك مظاهر الاحتفاء بتلك الأعياد.
وبدورها، أشارت الدكتورة إيمان ممدوح مدير برنامج الحوار بالهيئة الإنجيلية إلى أن برنامجها يقوم على إعطاء مساحات للتفاهم من أجل تذويب الخلافات ووجهات النظر المتباينة.
وبينت أن العمل الفعلي من أجل ترسيخ قيم الهوية هو الأهم من مجرد مناقشة الأطر النظرية له، لافتة إلى أنها أشرفت على العديد من الفعاليات التي هدفت لدعم قيم المواطنة والعيش المشترك وبناء مجتمع متنوع في إطار قانوني عادل.

فيما ذكرت الدكتورة وفاء عبدالسلام الواعظة بوزارة الأوقاف، أن نشاط الواعظات بدأ في عام ٢٠١٧ من أجل تجديد الخطاب الديني وكذلك ترسيخ الهوية المصرية بشكل متواز.
واستعرضت العديد من النشاطات التي شاركت خلالها الواعظات للتعبير عن الهوية المصرية وتأكيدها في العديد من الفعاليات.

وحلت دولة اليونان ضيف شرف الدورة الـ53، من معرض القاهرة الدولى للكتاب الذي يختتم فعالياته اليوم الاثنين بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

واحتفت الدورة الـ53 لمعرض الكتاب بيحيى حقي عبد التواب يوسف كشخصيتي المعرض، وجاءت تحت شعار "هوية مصر..الثقافة وسؤال المستقبل".

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2