أفاد باحثون في كلية الطب جامعة "نورث وسترن" في مدينة "شيكاغو" الأمريكية، بأن تلف الآليات التنظيمية في المخ قد تكون ناجمة عن تراكم الحديد في الدماغ مع تقدم الإنسان في العمر، مما يزيد من الإجهاد التأكسدي ويسبب تلفًا خلويًا.
وقال الباحثون- في الدراسة: إن هذا ما يفسر بعض التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر ويساهم في الإصابة بأمراض التنكس العصبي، مثل الألزهايمر ومرض الشلل الرعاش.. ومع تقدم الإنسان في العمر، يزداد الإجهاد التأكسدي في الخلايا في جميع أنحاء الجسم.
وفحص الباحثون مجموعة من الفئران الصغيرة وكبيرة السن، حيث قاموا بقياس مستويات الحديد في الخلايا في جميع أنحاء الجسم.. ووجدوا أن الدماغ كان العضو الوحيد الذي أظهر زيادة في الحديد مع تقدم الحيوانات في العمر.. بعد ذلك، فحص الباحثون التعبير الجيني المرتبط باستقرار مستويات الحديد.. ووجدوا أن رمز جين هرمون " الببتيد" و " الهيبسيدين" ، عند تنظيمه بشكل كبير في قشرة دماغ الحيوانات الأكبر سنًا ساهم في الحد من التراجع المعرفي.
وشدد الباحثون على أنه من المتحتمل أن يكون الرمز الجيني لهذين الهرمونين اللاعب الرئيسي في تراكم الحديد في دماغ كبار السن، مشيرين إلى أنه في حال أمكن استعادة مستويات الحديد داخل الخلايا لمستويات طبيعية عن طريق قمع نشاط هرمون "الهيبسيدين" في الدماغ، قد يصبحون قادرون على تحسين التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم بالعمر.