أفادت دراسة حديثة أجراها الباحثون في كلية الطب جامعة "جنوب كاليفورنيا" الأمريكية، بأن السلوكيات الصحية الفردية لا تزال عاملا رئيسيا في درء خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مثل تجنب التجمعات الكبيرة، والتي تسهم في تقليل خطر الإصابة بالفيروس، حتى في ظل وجود عوامل خطر هيكلية أخرى مثل ارتفاع معدلات الإصابة، كما تؤكد النتائج على أهمية السلوكيات الفردية للوقاية من فيروس"كورونا"، والتي قد تكون ذات صلة في السياقات ذات التطعيم المنخفض.
وشملت الدراسة- التي أجريت بواسطة مركز (USC) للبحوث الاقتصادية والاجتماعية- نحو 9.500 شخص من مختلف الولايات الأمريكية.. ووجد الباحثون أن الأفراد الذين أبلغوا عن حضور التجمعات الكبيرة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بـفيروس "كورونا" المستجد، مقارنة بأولئك الذين لم يبلغوا عن سلوكيات غير آمنة، حتى بعد تعديل العوامل الديموغرافية ومعدلات الحالات المحلية.
كما لوحظ أنه من بين المستجيبين الذين شاركوا في أكثر من واحدة من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر المدرجة في المسح، زاد كل خطر إضافي تم التعرض له من احتمالية تشخيص فيروس "كورونا" بنسبة تراوحت مابين 8 و9% أخرى.. حتى بين أولئك الذين تجنبوا المخاطر التي تنطوي على التجمعات الكبيرة، فإن المشاركة في التجمعات الصغيرة لا تزال تزيد من خطر التشخيص بنسبة 30%.. وتتوافق النتائج المتوصل إليها مع الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن التجمعات الصغيرة التي شهدتها أعياد الميلاد الماضية كانت مرتبطة بارتفاع عدوى "كورونا".