اعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، أن أوروبا تعيش "اللحظة الأكثر خطورة" بالنسبة لأمنها منذ انتهاء الحرب الباردة.
وقال بوريل، خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن: "نحن نشارك القلق العميق من ارتفاع الخطر على الحدود الأوكرانية الروسية، برأيي نعيش اللحظات الأكثر خطورة بعد انتهاء الحرب الباردة، لكن في الوقت ذاته نواصل الاعتقاد أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية".
وشدد على يقينه بـ"ضرورة الاستمرار في الحوار مع روسيا وأخذ مباعث قلق كل الأطراف بعين الاعتبار من أجل تجنب حدوث الأسوأ".
وأكد أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعث رسالة للاتحاد الأوروبي طلب فيها النظر في مباعث قلق روسيا، مبينا أنه ينسق الرد عليها مع دول التكتل.
من جانبه، نفى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن تكون تحذيرات الولايات المتحدة من "غزو روسي" وشيك ل أوكرانيا "تهويلا"، قائلا: "إنها بكل بساطة حقائق".
وتدعي الحكومة في كييف و الإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.
وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.