ذا ناشيونال إنترست: هل تلجأ أوكرانيا إلى الخيار الدبلوماسي في ظل التفوق العسكري الروسي؟

ذا ناشيونال إنترست: هل تلجأ أوكرانيا إلى الخيار الدبلوماسي في ظل التفوق العسكري الروسي؟جنود روس

عرب وعالم8-2-2022 | 09:22

سلَّط الكاتب « دانيال ديبتريس » في مقاله بجريدة « ذا ناشيونال إنتريست » الضوء على التداعيات المُتوقع أن تواجه "موسكو"، في حال أقدمت على غزو أوكرانيا، مشيرًا إلى أنّ الرئيس الأمريكي "جو بايدن" هدّد نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على "موسكو"، من ضمنها فصل أكبر البنوك الروسية عن النظام المالي العالمي، الذي تهيمن عليه "واشنطن"، علاوةً على فرض قيود على التصدير.

ذكر المقال أنّ روسيا أمدّت المناطق الحدودية، التي تتمركز فيها قواتها، بالكثير من المعدات العسكرية، والتي تشمل دبابات ومدفعية وعربات قتال وقاذفات صواريخ وأنظمة دفاع جوي، علاوة على نشرها لطائرات مقاتلة من طراز "Su-35" في بيلاروسيا من أجل إجراء تدريبات عسكرية. فضلًا عن ذلك، عملت "موسكو" على نشر قوات عسكرية بالمنطقة الحدودية الروسية-الأوكرانية، خلال الأشهر الثلاثة الماضية؛ ليتمركز بها نحو 130 ألف جندي روسي على ثلاث جهات من الحدود البرية لأوكرانيا، تمتد من البر الرئيس لروسيا في الشرق إلى بيلاروسيا في الشمال.

وأضاف المقال أنّه رغم جاهزية وخبرة الجيش الأوكراني، مقارنة بما كان عليه في 2014، ما يزال هناك تفاوت كبير بين الجيشين الروسي والأوكراني؛ حيثُ يمثل حجم الجيش الروسي أربعة أضعاف الجيش الأوكراني، وتمتلك روسيا 12 ألف دبابة في ترسانتها العسكرية، مقابل 2500 دبابة لأوكرانيا، بالإضافة إلى التفوق الروسي في أسلحة المدفعية، والقوات الجوية.

كما أشار المقال إلى أنّ "واشنطن" لن تكون مُلزَمة بالانخراط في حرب لا طائل منها، رغم تأكيد التزامها بحماية أمن أوكرانيا، ومن ثمَّ يتعين على أوكرانيا بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية؛ لتجنب الصراع مع روسيا، لا سيما في ظل التفوق العسكري الروسي.

وأشار المقال إلى أنّه في ظل التفوق العسكري الروسي، فمن المستبعد أن تتمكّن أوكرانيا من النجاح في مواجهة روسيا، كما لن تعمل شحنات الأسلحة الأمريكية الإضافية على إحداث فارق في مستويات التسلح والتفوق العسكري للجيش الأوكراني، ومن ثمَّ فإن الخيار الوحيد أمام أوكرانيا هو تبنِّي المسار الدبلوماسي مع روسيا، مع عدم التعويل على جهود "واشنطن" في حل الأزمة الراهنة.

وختامًا، أكّد المقال أنّ خيار الحرب ليس الخيار الأول لروسيا؛ حيث ما تزال المحادثات بين الجانبين الروسي والأمريكي قائمة، ففي الأول من فبراير الجاري، واصل وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" الحديث مع نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" بشأن مسودة المطالب الأمنية الروسية. كما التقى ممثلو كل من "كييف" و"موسكو" في "باريس"، في إطار "صيغة نورماندي"؛ من أجل مناقشة الحرب التي استمرت نحو ثماني سنوات في دونباس، وهو ما يمكن ل أوكرانيا استغلاله في دعم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة الراهنة.

أضف تعليق

إعلان آراك 2