ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه "هل مريض سلس البول يدخل ضمن حديث النبي "لا يستبرئ من بوله ..." وما هو شرح الحديث؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن حديث النبي الكريم الذي روي عنه "مر النبي على قبرين فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بين الناس بالنميمة، وأما الثاني فكان لا يستبرئ من بوله".
وأشار إلى أن النميمة هي نقل الكلام بين الناس بهدف إيقاع الخصومة بينهم، أما الاستنزاه والاستبراء من البول، فقيل أنه كان لا يستتر عند قضاء الحاجة فيتناثر الماء على ملابسه فيصلي وعلى ثوبه نجاسة، وقيل: أنه كان لا يستبرئ من البول أي كان لا يجلس حتى يتيقن من الطهارة فربما قام بدون أن يتطهر ويكون عليه نجاسة فيصلي بها.
وأكد أن المقصود من الحديث، أن الإنسان المسلم عليه أن يحرص خلال قضاء الحاجة على ألا يصل إلى ثوبه نجاسة لئلا تؤثر على صلاته.
وأوضح، أنه بالنسبة لصاحب الضرورة وهو مريض سلس البول، فهو يصلي على ضرورته ولكن نقول لمن كان عنده انفلات ريح أو سلس بول، عليه أن يتوضأ بعد دخول وقت الصلاة أو بعد الاذان، لأنه يختلف عن الشخص الطبيعي، ويضع حفاضة تتلقى آثار النجاسة ويدخل إلى الصلاة المفروضة ويصلي كذلك السنن.