تبدو المؤامرة مستمرة، وتلوح فى الأفق غيامات الشر والتحريض والهجوم على بلدنا الحبيب مصر، ويرفع أهل الشر معاولهم محاولين نقب جدار النجاح الذى يزيد ويعلو ويقوى كل يوم عن الآخر.
ففى الأيام الماضية تجرأ الإخوان وغيرهم من أهل الشر وأطلقوا نباحهم وعويلهم الإلكترونى هنا وهناك من أجل تأجيج الفتن والإساءة لصورة وسمعة مصر بالخارج وزعزعة ثقة المصريين فى دولتهم الجديدة، ولكن هيهات هيهات.
فلم يكن غريبا ما حدث من رامى شعث الذى منحته مصر جنسيتها أن ينكر ويتآمر إلى هذا الحد ويقول ما قاله مشبها مصر بالزنزانة الجديدة ليكتسب تعاطف الرأى العام الخارجى للحصول على مكاسب شخصية، ففى الوقت الذى كان يتلقى فيه كافة حقوقه أثناء فترة حبسه، وتمت الاستجابة لجميع الطلبات التى تقدمت بها زوجته للحضور للبلاد وزيارته فى توقيتات استثنائية، خرج ليقول ما قاله وكلنا متأكدون أن ذلك ما هو إلا تنفيذًا لأجندة معروفة ومرفوضة.
ولم تكن زوبعة شعث هى الوحيدة، بل كان بعدها «زوبعة مينا» والتى ادعى خلالها بعض العناصر الهاربة بالخارج حول ظروف وفاة المواطن مينا عبد السيد عطية الله، أنه قتل وتعرض للتعذيب والضرب، فى حين أنها جريمة عادية وتجرى النيابة العامة فيها التحقيقات بكل مهنية وشفافية ونزاهة.
ومحاولة أخرى للإساءة إلى مصر ووزارة الداخلية، جاءت عبر «زوبعة دومة» والتى ادعت أن "دومة" تعرض للضرب فى سجنه من قبل أحد الضباط، وهو ما نفته الوزارة وأكدت أن هذا لم يحدث على الإطلاق وأنه ليس إلا محاولة إثارة البلبلة بأوساط الرأى العام.
هذه المحاولات الثلاث والتى جاءت خلال أسبوع واحد، جميعها هدفت إلى الإساءة لسمعة مصر فى الوقت الذى تزامن فيه هجوم شرس من الإخوان وأعوانهم على الاقتصاد المصرى محاولين إيهام الشعب أن مصر تعانى، واقتصادها قد ينهار فى أى وقت مجتزئين بعض الجمل والأرقام من تقارير دولية، وهى نفس التقارير التى لو اطلعنا عليها تفصيلا ومن مصادر موثوق منها سنجدها تمدح فى الاقتصاد المصرى، فهذا هو تقرير "بلومبرج" الذى اعتمد عليه معتز مطر وعدد من الأبواق الإعلامية الإخوانية فى الهجوم على الاقتصاد المصري، «التقرير» قال إن مصر واحدة من أهم «الاقتصادات الناشئة»، بل وزاد مادحًا: تبدو مصر وكأنها «نقطة مضيئة» للمستثمرين.
وإضافة إلى هذه المحاولات العابسة رأينا محاولة أخرى تنفث فيها النار لتتأجج فى العلاقات الأخوية التى تربط الشعبين المصرى والسعودى مستغلين تصريحات - غير مقصود بها الإساءة - من شخص هنا يصور أنه كل المصريين وشخص هناك يصور أنه كل السعوديين، ولكننا تعودنا على مثل هذا النوع من المحاوالات ومصيره فى كل مرة إلى مزبلة التاريخ، وتبقى مصر والسعودية شقيقتان إلى الأبد.
حفظ الله الجيش .. حفظ الله الوطن