قال مسئولون حكوميون فى الولايات المتحدة إن الجرعات الزائدة القاتلة من المواد الأفيونية (التى تعرف بأشباه الأفيونيات أو المسكنات الأفيونية)، يُعتقد أنها تكلف الاقتصاد الأمريكى تريليون دولار كل عام.
جاء ذلك فى تقرير نُشر، اليوم الثلاثاء، من قبل المفوضية الأمريكية المكونة من الحزبين لمكافحة الاتجار بالمواد الأفيونية الاصطناعية، بحسب شبكة "سى إن بى سى".
وكشف التقرير عن أن المواد الأفيونية الاصطناعية - بشكل أساسى الفنتانيل - كانت مسئولة عما يقرب من اثنين من كل ثلاث حالات وفاة مسجلة بجرعة زائدة من هذه المواد فى الولايات المتحدة فى العام حتى يونيو 2021.
وأضاف أن أكثر من 100 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب تعاطى جرعات زائدة من المسكنات الأفيونية خلال تلك الفترة، بزيادة قدرها 30% عن العام السابق.
وكانت الجرعات الزائدة مسئولة عن أكثر من مليون حالة وفاة فى الولايات المتحدة منذ عام 1999، وفقا للتقرير، أى أكثر من ضعفى العدد الذى تسببه الأسلحة النارية أو حوادث السيارات.
وتضم المفوضية الأمريكية لمكافحة الاتجار بالمواد الأفيونية الاصطناعية ممثلين من العديد من الإدارات والوكالات الفيدرالية، بما فى ذلك وزارة الأمن الداخلى وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية.
وقالت المفوضية فى تقريرها: "فى عام 2018، وفقا لمجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، بلغت تكلفة الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة 696 مليار دولار، رغم أنها تمثل ثلثى الوفيات السنوية للجرعات الزائدة المسجلة حاليا".
وأضافت: "لذلك من المعقول تقدير أن الجرعات الزائدة من العقاقير الأفيونية تكلف الولايات المتحدة الآن ما يقرب من تريليون دولار سنويا".
ووفقا للتقرير، يرجع هذا "المبلغ المذهل" فى الغالب إلى فقدان الإنتاجية الناجم عن الوفيات المبكرة، فضلا عن تكاليف الرعاية الصحية والعدالة الجنائية.