أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن بلاده تتبع موقفا واحدا مع فرنسا و بولندا من الأوضاع حول أوكرانيا وتسعى إلى منع وقوع حرب في أوروبا على خلفية التوتر مع روسيا.
وقال شولتس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس البولندي، أندجي دودا، قبل اجتماعهم في برلين : "يكمن هدفنا المشترك في منع وقوع حرب في أوروبا. تنقلات القوات الروسية باتجاه الحدود الأوكرانية تثير قلقا كبيرا".
وتابع شولتس: "تقديراتنا ومواقفنا هنا متطابقة وتتمثل في أن أي انتهاك جديد لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها أمر غير مقبول وهو سيكلف روسيا تبعات واسعة النطاق سواء سياسية أو اقتصادية وبالطبع جيوستراتيجية".
وأردف شولتس: "تتمثل مساعينا اليوم في إطار مثلث فيمار في أننا نريد قبل كل شيء تحقيق خفض للتصعيد في الوضع المتوتر، نحن بحاجة إلى مفاوضات وحل".
وأوضح: "إننا موحدون حول هدف المحافظة على السلام في أوروبا عبر الدبلوماسية والرسائل الواضحة".
وكثف زعماء الدول الغربية في الأسابيع الأخيرة اتصالاتهم في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة في كييف و الإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.
وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي ل روسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.