كلاكيت رابع مرة.. «رمسيس مش في مكانه»
كلاكيت رابع مرة.. «رمسيس مش في مكانه»
كتب: خالد عبد الحميد
تفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، صباح الاثنين، المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، لمتابعة آخر الاستعدادات الخاصة بعملية نقل تمثال رمسيس الثاني من موقعه الحالي بالمتحف إلى مكان عرضه بالبهو العظيم والمقرر لها يناير القادم.
وتعد هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها نقل نفس التمثال مما قد يؤثر سلبًا على حالته خاصة وأنه تمثال ضخم يبلغ طوله 11 مترًا ووزنه 80 طنًا، وعملية نقله ليست سهلة بالمرة فيحتاج لدراسة أفضل الطرق لنقله يجريها كبار الباحثين في مجال الآثار، والى أدوات معينة مما يجعل تكلفة النقل في حد ذاتها كبيرة بلغت في احدى النقلات 6 ملايين جنيه.
في البداية عثر على تمثال رمسيس الثاني عام 1820 بمعبد ميت رهينة بالجيزة، في ستة أجزاء منفصلة، حتى أن محاولات تجميعه الأولى باءت جميعاً بالفشل، وفي مارس 1955 أمر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بوضع التمثال في ميدان باب الحديد بالقاهرة" ميدان رمسيس حالياً".
وفي أغسطس عام 2006 تم نقل التمثال الى موقعه الحالي بالمتحف المصري الكبير في موكب ضخم وهي النقلة التي تكلفت 6 ملايين جنيه وقتها، بدعوى حمايته من التلوث البيئي الناتج عن دخان السيارات والقطارات بميدان رمسيس، إلا أن الآثار بدأت الأن من جديد في استعدادات إعادة نقله الى مكان عرضه بالبهو العظيم بالمتحف الكبير ليكون بذلك أول تمثال يتم عرضه بالمتحف كخطوة أولى نحو افتتاحه الجزئي والمقرر له 2018.
وبالرغم من أن نقل التمثال هذه المرة سيكون داخل المتحف أي أن المسافة ليست كبيرة الا ان نفس الإجراءات لابد وأن تتبع كعملية الفك والتركيب واستخدام الأدوات الخاصة للنقل وهو ما يثير المخاوف بشأن هذا التمثال الهام الذي لم تشفع له أهميته وتاريخه البالغ 3200 عام لدى أحد.
يذكر أن الملك رمسيس الثاني هو أحد أهم ملوك مصر الفرعونية وحكم البلاد حوالي 67 عامًا أنشأ خلالها العديد من التماثيل والمعابد منها معبد أبو سمبل والرامسيوم وغيرها.