يستغرق الطفل في العادة فترة من الوقت حتى يتعلم التصرفات الصحيحة، غير أن هناك فرقاً كبيراً بين اضطراب السلوك وإساءة التصرف، ف الأطفال كثيرا لا يطيعون الكبار، ويمكن أن يصابوا بنوبة من الغضب أو العدوانية، إلا أن استمرار نمط السلوك العدواني أو الفوضوي للطفل يشير إلى أنه مصاب باضطراب في السلوك،تقول الأخصائية التربوية، فطوم حسن، هناك علامات تشير إلى أن الطفل لديه اضطراب سلوكى، منها،الغضب بشكل متكرر في كلامه و تصرفاته، الافراط في الجدل مع الكبار، شعور الطفل بالحساسية المفرطة والانزعاج بسهولة من الآخرين، سوء التصرف وإلقاء اللوم على الآخرين، دائما حاقد ويسعى للانتقام، يتعمد إزعاج وإغضاب من حوله مع افتعال المشاكل، و المبالغة في ردة أفعاله تجاه أى مشكلة، وتوضح فطوم،إن العامل الوراثي واحد من أهم أسباب إصابة الطفل بالاضطراب السلوكي، فقد يكون أحد الوالدين أو العائلة مصاب بمرض نفسي، أو يرجع السبب إلى علاقة الوالدين مع بعضهما، وعلاقتهما مع الطفل، وأيضا علاقته بإخواته، وأقرانه، وطرق العقاب التي يتعرض لها الطفل من والديه.
أما عن العلاج، فأشارت فطوم حسن، إلى أهمية التدخل المبكر للعلاج حتى لا يصل الطفل إلى حالة سيئة تعرضه لمخاطر كثيرة قد تصل به إلى الانتحار، وأضافت أنه من الجيد أن يعرض الطفل على دكتور نفسي أو اخصائي نفسي وتربوي؛ لدراسة حالة
الطفل ، مع القيام بعمل المقاييس والاختبارات اللازمة لحالته، وأوضحت الاخصائي التريوى، أنه قد يتطلب الأمر القيام بدورة تدريبية مكثفة للأب والأم، لكيفية التعامل مع الطفل بطريقة سليمة، مع تحسين العلاقة بين الوالدين وطفلهم، ومراقبة سلوكيات
الطفل بطريقة دقيقة، وقضاء أكبر وقت ممكن مع الطفل، والاهتمام بمشاعره ، ومراعاة كل متطلباته، والابتعاد عن معاقبة الطفل و تجنب تعرضه للعنف المستمر، ومكافأة الطفل عندما يقوم بأى عمل إيجابي حتى ولو كان بسيط،
وعلى الأسرة أن تعلم أن أسباب أى اضطراب يصيب الطفل يكون مرجعه هو طريقة تعاملنا معه.