أعرب وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، عن قلقهما البالغ حيال التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، وسط تدريبات موسكو التي أثارت المخاوف من غزو محتمل، حسب ما أعلنه مسؤولون يابانيون.
وقال المسؤولون، وفق ما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أن هاياشي وبلينكن اتفقا أيضًا خلال محادثاتهما في أستراليا على معارضة أي محاولات آحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وسط مساعي البلدان إلى تعزيز تحالفهما الأمني لمواجهة تزايد نفوذ القوة العسكرية والاقتصادية للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأضاف المسؤولون اليابانيون أن هاياشي وبلينكن تعهدا بالتعاون الوثيق للتصدي للتهديد الصاروخي والنووي الكوري الشمالي، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال هذا الأمر، لا سيما بعد إطلاق بيونج يانج المتكرر للصواريخ الباليستية هذا العام.
وجاء اجتماع الدبلوماسيين الثاني وجها لوجه منذ أن تولى هاياشي منصبه نوفمبر الماضي، على هامش اجتماع لوزراء خارجية المجموعة الرباعية، التي تضم أيضًا أستراليا والهند والمقرر انطلاقه في مدينة ملبورن الأسترالية في وقت لاحق من اليوم.
وتأتي المحادثات الثنائية بعد أن بدأت روسيا مناورات عسكرية في بيلاروسيا أمس، مما أدى إلأى تفاقم التوترات بشأن تعزيز قواتها على طول حدودها مع أوكرانيا.
وقررت اليابان أمس الأول تقديم جزء من وارداتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا اعتبارًا من مارس بناءً على طلب الدول الغربية.
وأشارت واشنطن وحلفاؤها في منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى أنهم سيفرضون عقوبات اقتصادية ومالية على روسيا إذا استخدمت القوة العسكرية ضد أوكرانيا.
وردا على ذلك ، قد تقطع موسكو إمدادات الغاز الطبيعي عن أوروبا، التي تعتمد على موسكو في 40 بالمئة من وارداتها.
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قد تعهد خلال قمة افتراضية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أواخر يناير الماضي بأن اليابان ستتخذ "إجراءات قوية ردا على أي هجوم" على أوكرانيا، وفي هذا الصدد، كشفت مصادر دبلوماسية أن واشنطن حثت اليابان على النظر في فرض عقوبات اقتصادية إذا شنت روسيا غزوًا.
ومن المقرر أن يعقد هاياشي بعد لقائه بلينكن، أول محادثاته وجهاً لوجه مع نظيره الهندي سوبرامنيام جايشانكار قبل اجتماع الرباعية.