نشرت جريده the gurdian البريطانية تقريراً عن تأثير
البكاء علي
القلب ، أثناء
البكاء يحدث ارتفاع في معدل ضربات
القلب وزيادة في التعرّق، كما تتفاعل عضلات الجسم مع البكاء، وتحتوي
الدموع على فوائد صحية تشمل خفض هرمونات التوتر، وتساعد على تخليص الجسم من المواد السّامة، كما يساعد
البكاء على إفراز مواد كيماوية ينتجها الجسم استجابة للتوتر، وتعدّ بمثابة مسكن طبيعي للألم. وتحتوي أيضًا على نوع من البروتين يُسمى "ليزوزيم"، وهو مسؤول عن تدمير الجزيئات الضّارة بالصحة، وقد كشفت إحدى الدراسات أنّ ذلك البروتين يبيد البكتيريا الخطيرة.
أشارات الأبحاث والدراسات إلى أنه عند البدء ب
البكاء أو الحزن يقوم الجهاز العصبي بزيادة المعدل الطبيعي لضربات
القلب التي تسبب تقلصات عضلة القلب، مما يسبب هذا الأمر توسع الاوعية المسؤولة عن تدفق الدم إلى الجسم وفي تلك الحالة يقوم بضخ كميات كبيرة من الدم الى أجزاء الجسم المختلفة وبهذا يتم رفع معدل الدم في جسم الانسان.
وسوف نلاحظ أنه عندما يبدأ الجسم بالشعور بالحزن والبدء في
البكاء قد نجد أعراض تحدث له مثل الضيق والسرعة في التنفس، وهذا بسبب ضيق في الممرات الهوائية المتواجدة في الأنف والرئتين التي تكون مشدودة بسبب التوتر.
ووفقاً للابحاث التي أجريت على بعض الأشخاص عند تعرضهم للقلق والتوتر والغضب ونوبات ومراحل البكاء، قد أجمع الاطباء على أنّ
القلب من السهل أن يتأثر عند
البكاء والحزن ممّا قد يعرّض الإنسان الى بعض المشاكل الصحية واضطرابات في أجهزة الجسم بشكل عام
ومن الأضرار المحتملة التي يسببها
البكاء على
القلب انتفاخ الفتحة المتواجدة بين الحبال الصوتية في الحلق، ويسبب هذا شعور بامتلاء الحلق والإحساس بالضيق، وعادة ما توجد أعراض أخرى ترتبط بالخوف المطلق والارهاب ممّا يؤدي الى ارتفاع معدّل ضربات
القلب وتسارعها والبدء في الشعور بالارتعاش واهتزاز الصوت.
وبشكل عام قد يؤثر
البكاء على
القلب وكذلك على أجهزة الجسم الحيوية، ومثال على ذلك يقوم الجهاز العصبي اللاإرادي بتولي الوظائف التي يصعب التحكم فيها كالجوع او العطش او
البكاء او درجة الحرارة في الجسم.
الشعور بالالم في
القلب هو ناتج عن خليط بين التوتر العاطفي والأحاسيس التي تنتج عن التوتر بشكل عام، مما يسبب هذا في النهاية ألم في الصدر وهو عبارة عن ضيق في العضلات، بالإضافة الى زيادة معدل ضربات
القلب بشكل عام.
أكّدت الدراسات التي أجريت إلى أنّ الدماغ هو الجزء المسؤول في النهاية عن نوبات
البكاء والحزن العاطفي وغيرها من تلك الأحاسيس التي قد تضرّ أجهزة الجسم وخصوصاً القلب.
إذ أنّ منطقة النشاط الموجودة في الدماغ المسؤولة عن التفاعلات العاطفية والتي يطلق عليها اسم القشرة الحزامية الأمامية هي التي تقوم بتفسير مشكلة أن الاهانة العاطفية قد تؤدي الى سلسلة بيولوجية من المشاكل التي قد تحدث بالجسم وخصوصاً وجع
القلب أو آلام الصدر.