نشرت جريدة the gurdian البريطانية تحقيقاً عن أضرار وأسباب كتم
البكاء ، حيث يعتب الكتم الداخلي النفسي هو أمر مرفوض بالمطلق بحسب خبراء علم النفس نظراً لأثاره السلبية على الصحة النفسية، والمقصود بالكتم النفسي هو كتم الحزن والألم والبكاء،
البكاء أحياناً يكون هو السبيل الوحيد لنا، وهو الخيار الأول لأنه يخلصنا من كل الطاقة السلبية، ولكن ماذا يُسبب كتم البكاء؟.
أشار التحقيق أن كل منّا يعبر عن حزنه بطريقة معينة، فالبعض يعبر عن حزنه من خلال البكاء، والبعض الأخر يعبر عن حزنه من خلال الضحك المستمر على الرغم من الحطام النفسي الداخلي، والبعض الأخر وهو الصنف الذي لا يبالي بشيء إذا يقوم باللهو من خلال القيام بممارسة بعض الأعمال والنشاطات، ولكن ماذا يسبب كتم البكاء، إليكِ أبرز الأمور الذي يسبهها كتم البكاء:
الشعور بالهزيمة دائماً حيث عندما لا يستطيع المرء التخلص من مشاعره السوداوية عن طريق البكاء، فالأمر سوف يزداد سوءًا يوماً بعد يوم، فتراكم كل تلك المشاعر دون التعبير عنها بأي وسيلة، من شأنها أن تسبب للشخص الشعور المستمر بالهزيمة
عادةً الإنسان يقوي نفسه بنفسه ودون مساعدة أو مساندة أي شخص وهذا الأمر هو ضروري ومفترض، فمن بكائكِ تستطعين أن تبني سعادتكِ المستقبلية فالإنسان يجب أن يتعلم من أخطائه، ولكن عندما لا يقوم الإنسان بالتعبير عن حزنه وعندما لا يستطيع محاسبة نفسه عن أخطائه هنا سوف يشعر بالهزيمة بشكل دائم.
عندما يكون الإنسان عاجز عن مواساة نفسه فهو بطبيعة الحال لن يستطيع أن يواسي الأخرين، وبالتالي لن يتفهم حزن وألم الأخرين، فكيف لإنسان أن يداوي جروح الأخرين وهو عاجز عن إيجاد دواء لنفسه.
عادةً ما يحدث عن أغلبية النساء، فأحياناً تصبح المرأة عصبية بشكل غير طبيعي ومبالغ فيه، وعادةً ما يكون السبب في ذلك هو عدم التعبير عن مشاعرها وكتمها للبكاء منذ فترات طويلة، وبالتالي هذهِ العصبية الزائدة سببها الأول نفسي بحت متمثل بعدم تعبير المرأة عن مشاعرها بسهولة.
لذلك يجب عليكِ أن تقومي بالتعبير عن كل مشاعركِ حتى لو كان ذلك بينكِ وبين نفسك.
كتم
البكاء ليس من الأمر الطبيعي فهو من الأمور الممنوعة بشكل مطلق، وخصوصاً عندما تجدين نفسكِ بحاجة للبكاء لكنكِ لن تفعلي، نعم نتفهم غرور وكبرياء المرأة ولكن يجب أن لا يكون ذلك على حساب صحتها النفسية، وعليه فإن كتم مشاعر
البكاء والحزن في النفس من شأنه أن يسبب تعب نفسي وإرهاق مستمر، وهذا التعب النفسي يصبح رفيقاً لكِ في كل أوقاتكِ اليومية وستجدين صعوبة مطلقة في التخلص منه، لذلك في حال وجدتِ نفسكِ أنكِ بحاجة للصراخ و
البكاء فإفعلي فذلك ليس إنكساراً أو إنهزاماً فنحن بشر وبالتالي من الغير طبيعي أن لا نتأثر، أو أن لا نضحك أو أن لا نبكي.
على الرغم من أن كتم
البكاء هو من الأمور المرفوضة على وجه الإطلاق بالنظر لإثاره السلبية المُطلقة، ولكن أحياناً يكون الوقت والمكان غير مناسب للبكاء، لذلك من الضروري إختيار الوقت والمكان المناسيبين للبكاء، وعادةً من الأفضل أن تبكي وأنتِ لوحدكِ، فمن المستحيل أن يشعر الأخرين بما أنتِ تشعري به، فهم لن يستطيعوا تفهم ما يمكن في داخلكِ من أوجاع وألام وحزن نفسي.