مبادئ التربية الإيجابية التي يجب تطبيقها مع أولادك

مبادئ التربية الإيجابية التي يجب تطبيقها مع أولادكمبادئ التربية الإيجابية التي يجب تطبيقها مع أولادك

منوعات12-2-2022 | 03:35

نشرت جريدة ذا متر الفرنسية تقريراً عن التربية الإيجابية التي يجب تطبيقها مع الأطفال ،حث تُعتبر تربية الأطفال مهمةً صعبة جداً للأهل وبخاصّة للأم، إذ يتعرض الوالدين للكثير من الضغوطات اليومية على صعيد العمل، المنزل، الأسرة والعلاقات الشخصية. لكن تغيّرت التربية في عصرنا هذا، فدخلت المعرفة كمعبرٍ رئيسي للوالدين من أجل بناء علاقة قوية وصحية بينهم وبين الأطفال وتربيتهم بشكلٍ سليم. انطلاقاً من هنا، يكتسب مفهوم التربية الإيجابية أهمية بالغة باعتباره منهجاً مهماً يجب أن يتبعه الآباء والمربون لكي يتماشوا مع التحديات التي يخلقها العصر.
إنّ العنف المُمارس من قبل الأهل على الأطفال يؤدي إلى أذيتهم على الصعيدين الجسدي والنفسي. لذلك دخل مصطلح التربية الإيجابية كمفهوم معاصر من أجل ضمان مستقبل الأطفال من مختلف النواحي. من هنا، تُعتبر التربية الإيجابية مزيجاً ما بين التفاهم والحب والعطف والتوجيه الجيد لكي يكوّن الطفل بشكل سليم وصحي كل قدراته العاطفية، الفكرية والاجتماعية.

يتوّجب على الأهل مسؤولية خلق بيئة للأطفال تحتوي على مبادئ وقوانين واضحة ومنطقية للحقوق والواجبات، باعتبار هذا الأمر يساعدهم على التمتّع بصحةٍ نفسية سليمة وتوازن عقلي وعاطفي. إليكِ أبرز قواعد التربية الإيجابية:

التركيز على الحلول بدلًا من لوم الطفل عندما يُخطئ. لذلك ينصح الخبراء باقتراح الحلول للمشكلة الناجمة عن خطأ الطفل، ما يُنمي لديه مهارات معالجة المشاكل وقدرته على تجاوز الأزمات في المستقبل. ويُشددون أيضاً على ضرورة الابتعاد عن الصراخ وكثرة اللوم لأنّها تزيد الوضع سوءاً. مع الإشارة إلى أنّ نعت الطفل بصفاتٍ وألقابٍ سلبية ستكون عواقبها خطرة على الطفل من دون شك.
هناك أهمية كبيرة للتواصل مع الأطفال والتحدث معهم عن يوم الأم، والصعوبات التي واجهتها، من أجل تعلميهم أيضاً التواصل والتحدث معكِ عن مشاكلهم وحياتهم وأفكارهم وعواطفهم. وينصح الخبراء بالاعتذار منهم عندما يُخطئ الأهل وينفجرون غضباً بوجههم لأيّ سببٍ كان.
يُعتبر التشجيع من الأساليب الرئيسية في التربية الإيجابية. ونتحدث هنا عن تشجيع الفعل الحسن وليس مدح الأطفال. فعملية مدح وتشجيع الفعل من شأنها أن تشجع الطفل على تعلم المزيد وزيادة ثقتهم بنفسهم وقدرتهم على الإنجاز.
من المهم فهم الاعتقاد خلف أي سلوكٍ للأطفال، فلكل سلوك ظاهري أفكار داخلية أنتجت هذا النوع من السلوكيات. لذلك تركز التربية الإيجابية على تغيير المعتقدات عوضاً عن التركيز على تغيير السلوكيات الظاهرية للأطفال بشكلٍ مؤقت. فإنّ اقتراح الحلول الفعّالة على المدى البعيد ينتج عنه حصول تغيير في المعتقدات، وبالتالي في السلوكيات الخاطئة واستبدالها بسلوكيات أفضل. فيجب إذاً التركيز على الأسباب الكامنة وراء هذه التصرفات، ثم العمل على حلّها ومعالجتها.
يتوّجب على الأهل أن يكونوا قدوة حسنة للأطفال الذين يتأثرون بهم.
تقديم الدعم الكامل للأطفال والسماح لهم بالتعبير بحرية عن ذاتهم. لذلك ينصح الخبراء بالعمل على تنمية وتطوير مواهب الأطفال وميولهم الفنية والرياضية.
يجب أن يشعر الأطفال دائماً أنهم محبوبون وينتمون إلى أسرة مترابطة ومتماسكة ومتوازنة. هذا من شأنه أن يزيد من ثقتهم. من هنا، يكتسب كل من العناق والكلام الجميل مثل "أحبك" أهمية في تحسين العلاقات مع الأطفال وتوازنهم العاطفي.
من الضروري أن يتعلم الأطفال منذ الصغر أهمية الحدود، من جهة الحدود الشخصية وقواعد المنزل. مع معرفة بوضوح العواقب المنطقية عند مخالفة هذه القواعد. فالحل ليس بالعقاب التقليدي الشائع جداً

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2