نائب مفتي كازاخستان: الإسلام دين السلام والتسامح ويقر بشرعية الآخر

نائب مفتي كازاخستان: الإسلام دين السلام والتسامح ويقر بشرعية الآخرمؤتمر الأزهر

الدين والحياة13-2-2022 | 13:56

أشاد إرشات أونغار، نائب المفتي العام لجمهورية كازاخستان، بالدور المصري في خدمة الدين والدفاع عن وسطيته، مشيراً إلى العلاقة الوطيدة بين كازاخستان ومصر والتي تعاقب عليها أجيال عديدة في مجالات التاريخ والسياسية والاقتصادية، ووجود مسجد الظاهر البيبرس في جنبات مصر العتيقة.

وقال إرشات أونغار، خلال كلمته في الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المنعقد الآن، بأحد فنادق القاهرة، تحت عنوان «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور وزيري الأوقاف المصري والفلسطيني، وممثل البرلمان العربي، والنائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب المصري: "يسرنا ما نراه من جهود مصرية في ترميم مسجد الظاهر بيبرس، كما أن قائمة التعاون بين البلدين لا تنقطع ومنها بناء الجامعة المصرية نور مبارك التي تعد رمزاً لعلاقة الأخوة الحديثة على مدار 20 عاماً، حيث قام علماؤها بتدريب وتأهيل الأئمة في كازاخستان".

وأوضح أن الإسلام دين السلام والتسامح واليسر والرفق والبعد عن العنف، وهو دين العدل والوسطية، حيث يقول تعالى "كذلك جعلناكم أمة وسطا"، وهو دين السماحة التي برزت في أخلاق أتباعه، والتسامح الديني يعني تقبل جميع الأشخاص، والإسلام هو أكثر الأديان تعاطياً مع هذا المفهوم.

ولفت إلى أن الإسلام يعترف بالآخر ويرسخ لشرعيته استنادا لقوله تعالى"لا إكراه في الدين"، وحينما هاجر النبي إلى المدينة أحسن التعايش مع أهلها، معززا بذلك التسامح الديني.

وانطلقت أمس، السبت، فعاليات المؤتمر الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، والذي يُعقد بالقاهرة في الفترة من 12- 13 فبراير الجاري، بحضور وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بالعالمين العربي والإسلامي.

ويتناول المؤتمر عددًا من المحاور منها مشروعية الدولة الوطنية، وضوابط عقد المواطنة، والتسامح الديني، ومكانة المرأة في الدولة الوطنية، وعقد المواطنة والحماية الاجتماعية، وعقد المواطنة وأثره في تحقيق الأمن المجتمعي، والتزام عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام العالمي.

ويناقش المؤتمر أهمية ترسيخ وتجذير ثقافة العيش المشترك والتحول بها من ثقافة النخبة إلى ثقافة شعبية عامة، والعمل معًا على أرضية إنسانية خالصة للبشرية جمعاء، وعملًا على تأصيل نظرية فقهية معاصرة ترسيخ لعقد المواطنة، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية.

يشار إلى أن المؤتمر يأتي بمشاركة عدد من وزراء الشئون الإسلامية والأوقاف وقيادات المؤسسات الدينية في 41 دولة من مختلف أنحاء العالم، وعدد من النخب المؤثرة في مجتمعاتها من علماء وأدباء وكتاب ومفكرين، وبعض قادة الرأي والفكر ورجال السياسة.

أضف تعليق