قال الشيخ نجاد غرابوس، مفتي سراييفو بالبوسنة والهرسك، إنه ليس من السهل المساهمة فى الحوار بين الحضارات والأديان، لافتا إلى أن ذلك يعتمد على المؤسسات الدينية والكنائس.
وأكد الشيخ نجاد غرابوس أن المسلمين في الدول الغربية يواجهون أحيانا بعض التحديات المختلفة، التي لا يواجهها المسلمون في الدول العربية والإسلامية، موضحا أن الإنسانية تشترك في بعض القيم التي لا تحتلف باختلاف الزمان والمكان، منها الصدق والشجاعة والكرم والرحمة.
وأضاف مفتي سراييفو بالبوسنة والهرسك، خلال كلمته في ثاني أيام المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإسلام جاء ليثبت هذه القيم، مشيرا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
وأوضح أن هناك قلة قامت بتقديم فكرة الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات، في حين استغل البعض فترة زمنية احتدم فيها الصراع بين الثقافات والحضارات، وقدموها على أساس أن هذه هي العلاقة بين الحضارات فعليا، وذلك لخدمة مصالحهم الشخصية.
وأشار إلى أن للتسامح والاحترام أهمية كبيرة في التالف بين الشعوب، بعضها بعضا، منوها إلى وجوب مراعاة لغة الحوار بين الثقافات والحضارات.
وبيّن ضيف البوسنة والهرسك في المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المسيحية ساهمت في تطوير الثقافة الأوروبية تطورا كبيرا، لافتا إلى أن الكثير من المؤرخين والكتاب أكدوا هذه المعلومة، مستطردا أن الإسلام موجود في أوروبا منذ أكثر من 1000 سنة كذلك.
واختتم الشيخ نجاد، كلمته، بالإشارة إلى أن القيم الإسلامية تساعد على التعاون والتسامح بين الناس، وتطبيقها يجمع بين هويات مختلفة على طاولة الاحترام، مشدد على أنها تضمن تمتع كل فرد بشرفه، متوجها بالشكر للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر.