قال د. محمد عبدالهادى، خبير أسواق المال، إن حصول مصر على المركز 21 من بين 50 دولة في مؤشر "أجيليتي" يعد إنعكاس لما تم تقديمه خلال الفترة السابقة، وخاصة ماقامت به من إقامة مناطق لوجستية تخدم الدولة محليا وخارجيا، ومن المتوقع أن تقام 50 منطقة لوجستية بحلول عام 2030، مما سوف تعيد تقيم مصر إلى الحصول على تقيم أعلى خلال التقييمات القادمة.
وأكد "عبدالهادى" في تصريحات خاصة "لدار المعارف"، أنه بالإضافة إلى هذا المؤشر وضع في الاعتبار مدي إتباع الدول في الوضع الرقمي، ومدي تأثيره علي سرعة المعاملات بين الدول ومصر بعد جائحة كورونا قد قامت بإتباع كافة معاملاتها بالرقمنة، وتطوير شركاتها ذات المهارة الرقمية.
وأضاف خبير أسواق المال، أن مصر سوف تحصل علي المركز الأول بالنسبة للمؤشر لأنها وضعت رؤية استراتيجية خلال الفتره القادمة متمثلا في رؤية مصر المستدامة 2030، التي اعتمدت علي جملة الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مع الاهتمام المتوازي بقطاع النقل واللوجستيات، منها إقامه مناطق لوجستية تخدم دول إفريقيا، وتساعد علي زيادة الصادرات المصرية، بالإضافة إلى إقامة مناطق لوجستية تخدم دول العراق والأردن، وبالتالي يخدم المؤشر قدرة الدولة علي جذب استثمارات خارجية، وتشجيع الصادرات المصرية وزيادة جاذبيتها للمنافسة العالمية مع دول العالم.
ويذكر أن مصر حصلت على المركز 21 من بين 50 دولة في مؤشر « أجيليتي » للوجستيات الأسواق الناشئة الصادر عن عام 2022، مسجلة 5.01 نقطة.
و يهدف المؤشر إلى قياس البيانات الاقتصادية والتجارية و المؤشرات الاجتماعية وتطوير النقل لدى 50 دولة من الأسواق الناشئة وفقًا لإمكاناتها كأسواق لوجستية، بالاعتماد على 4 مجالات رئيسية لتطوير سوق الخدمات اللوجستية، وهي الفرص اللوجستية المحلية، الفرص اللوجستية الدولية، أساسيات العمل، والجاهزية الرقمية.